- زيادة عدد المهاجرين الواصلين إلى قبرص بـ27 ضعفاً مقارنة بالعام الماضي، معظمهم سوريون قادمون من لبنان، مما يسلط الضوء على تفاقم أزمة الهجرة.
- لبنان وقبرص يسعيان للعمل مع المنظمات الدولية لمنع النزوح المستقبلي وتعزيز السلام والاستقرار في شرق البحر الأبيض المتوسط، في ظل تحديات اللاجئين السوريين.
علّقت قبرص، أمس السبت، معالجة كل طلبات اللجوء التي قدمها سوريون، بحجة أن أعداداً كبيرة منهم لا تزال تصل إلى الجزيرة عبر قوارب تنطلق خصوصاً من سواحل لبنان. وأيضاً، بررت الحكومة القبرصية، في بيان مكتوب، تعليق الطلبات باستمرار الجهود المبذولة لجعل الاتحاد الأوروبي يُعيد تصنيف بعض مناطق سورية التي مزقتها الحرب التي اندلعت بعد ثورة عام 2011 باعتبارها مناطق آمنة، من أجل السماح بتنفيذ عمليات لإعادة لاجئين إليها.
وجاء ذلك بعد زيارة الرئيس القبرصي نيكوس خريستودوليدس إلى بيروت الاثنين الماضي، والتي ناشد فيها المسؤولين اللبنانيين وقف مغادرة القوارب المحملة بالمهاجرين من شواطئها. وأكد رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان نجيب ميقاتي أنّ "الجيش والقوى الأمنية في لبنان تبذل قصارى جهدها لوقف الهجرة غير الشرعية، لكن لا يمكن تحقيق ذلك إلا من خلال عودة أولئك الذين يبحثون عن الأمان إلى المناطق الآمنة في سورية أو تأمين إقامتهم في بلد ثالث".
وشدد ميقاتي "على ضرورة بذل مزيد من الجهود لمعالجة الأسباب الجذرية لأزمات اللاجئين"، علماً أن اللاجئين السوريين في لبنان يواجهون خطاباً سياسياً وإعلامياً ضد وجودهم، وهم يخشون من الإجراءات التي تتخذها السلطات اللبنانية وتؤدي إلى ترحيلهم وتعريض حياتهم للخطر في وقت لا تُعدّ العودة إلى سورية آمنة، ما قد يعرّضهم للاعتقال على يد النظام السوري. وأكد ميقاتي أن "لبنان وقبرص سيعملان عبر المنظمات الدولية لدعم سياسات منع عمليات النزوح في المستقبل وتعزيز السلام والاستقرار الدائمَين في شرق البحر الأبيض المتوسط".
وشهد العام الحالي زيادة في عدد المهاجرين الذين قدِموا إلى قبرص بمقدار 27 ضعفاً حتى الآن مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي. وبحسب إحصاءات وزارة الداخلية القبرصية، وصل نحو 2140 شخصاً في قوارب إلى الدولة الجزيرة العضو في الاتحاد الأوروبي خلال الفترة الممتدة من الأول من يناير/ كانون الثاني إلى 4 إبريل/ نيسان من العام الحالي، وغالبيتهم من المواطنين السوريين الذين غادروا من سواحل لبنان. وكانت الفترة نفسها من العام الماضي شهدت وصول 78 شخصاً فقط بالقوارب إلى الجزيرة.
(أسوشييتد برس)