أطلقت "قطر الخيرية"، اليوم الاثنين، حملة "لين متى؟"، وتعني إلى متى؟، لمواجهة مخاطر الشتاء في 25 دولة حول العالم مع التركيز على مناطق الأزمات، وبتكلفة تقدر بحوالي 72 مليون ريال (نحو 20 مليون دولار).
وأكد مدير إدارة العمليات الإنسانية بقطر الخيرية مانع الأنصاري في تصريحات صحافية، أهمية سرعة التجاوب وتلبية الاحتياجات الأساسية المتصاعدة للمتأثرين من هذه الأزمات الممتدة والمتسعة من خلال تبرعات ودعم أهل الخيرفي قطر، لحماية النازحين واللاجئين من المخاطر في ظل ظروف الشتاء القاسية وتأثيرات انخفاض درجات الحرارة وهطول الأمطار والثلوج، خصوصا مع انعدام أو نقص ما لديهم في مواجهة الأوضاع والظروف الصعبة التي يعيشونها. وقال إن قائمة الدول المستفيدة من مساعدات حملة مواجهة مخاطر تضم 25 دولة هي: فلسطين، سورية، السودان، الأردن، البوسنة، الصومال، اليمن، أفغانستان، ألبانيا، باكستان، بنغلاديش (لاجئو الروهينجا)، تركيا، النيجر، تشاد، تونس، قيرغيزيا، كوسوفا، لبنان، بنين، بوركينافاسو، جيبوتي، غانا، كشمير، مالي ، بالإضافة إلى قطر.
وأشار إلى أن الحملة ستعمل من خلال عدة مجالات لتلبية الاحتياجات الشتوية الأساسية، عبر حزمة من المنتجات المتنوعة، موضحا أن هذه المنتجات تشمل في مجال الغذاء (السلال الغذائية، الخبز، التغذية المدرسية)، وفي مجال الإيواء والمساعدات غير الغذائية، تشمل (حقائب الملابس الشتوية، حقائب الإيواء، إيجارات البيوت، ترميم البيوت، توفير الكرفانات، صيانة الكرفانات، أجهزة التدفئة، الوقود، المستلزمات المعيشية الشتوية) فيما تتضمن منتجات مجال الصحة (الخدمات الصحية الأولية، حقائب الإسعافات الأولية)، ومنتجات مجال المياه والإصحاح (توفير المياه، صهاريج المياه، حقائب النظافة الشخصية).
وتخصص "قطر الخيرية" عبر هذه الحملة مساعدات للأيتام الذين تكفلهم عبر العالم، ضمن جهودها التي تندرج في إطار الرعاية الاجتماعية الشاملة ودعمها لهذه الفئات. وقال رئيس قسم رعاية الطفولة والأسرة وسف الخليفي إن حملة "لين متى؟" ستخصص مساعدات شتوية للآلاف من مكفوليها في 16 دولة عبر العالم وذلك من خلال مبادرتها "رفقاء" لرعاية الأيتام والأطفال، حيث ستتضمن المساعدات البطانيات والفرش والملابس الشتوية.
وستركز حملة المساعدات داخل قطر على العمال، لتعزيز نسيج التواصل الاجتماعي في المجتمع، وتقديرا لدورهم في المساهمة بجهود البناء والتنمية، حيث تشمل المساعدات المقدمة لهم السلال الغذائية، والحقائب الشتوية، والفحوص الطبية، والتوعية الصحية.
وكان مساعد الرئيس التنفيذي لقطاع تنمية الموارد والاتصال بقطر الخيرية أحمد فخرو قد استهل إطلاق الحملة بالحديث عن تحدي حملة "لين متى؟" لهذ العام لايصال مشاعر المعاناة التي يقاسيها اللاجئون والنازحون في فصل الشتاء إلى المشاركين في الحملة بطريقة مبتكرة ومؤثرة، حيث يدخل المشاركون في التحدي إلى غرفة عالية البرود، وبعد ثوان قليلة، يُعرض أمامهم مقطع فيديو لأحد الأطفال يستعرض معاناة سكان المخيمات من النازحين واللاجئين في فصل الشتاء، وبينما يمكن للمشاركين في التحدي الخروج من برودة هذه الغرفة متى شاءوا، فإن اللاجئين والنازحين وأطفالهم مجبرون على تحمل هذا البرد القاسي طيلة الشتاء دون خيار آخر، ما لم تُمدّ لهم يد العون والمساعدة للتخفيف من معاناتهم الإنسانية.
وحث فخرو أهل الخير في قطر من الأفراد والشركات على دعم حملة مواجهة مخاطر الشتاء للموسم الحالي من أجل الوصول إلى أكبر عدد ممكن من المستهدفين منها عبر العالم، خصوصا الفئات التي تعاني أوضاعا صعبة، وترزح تحت وطأة التشرد والنزوح واللجوء وفقدان مصادر الرزق.