قطعة خبز تنهي حياة طفل داخل مدرسته بتونس

18 نوفمبر 2021
عمّ الحزن مدرسته لوفاته (Getty)
+ الخط -

تعيش مدينة "منزل بورقيبة" شمال تونس، على وقع حادثة أليمة منذ أمس الأربعاء، بعد أن أنهت قطعة خبز حياة تلميذ يبلغ من العمر 11 سنة ويدرس بالسنة الرابعة بالمدرسة الابتدائية سحنون بالمدينة ذاتها.

وتعرّض التلميذ للاختناق بقطعة الخبز أثناء تناوله لوجبته في وقت الراحة بالقسم.

وأثارت الحادثة جدلاً واسعاً في تونس، خاصة في ظلّ تواتر بعض الأنباء عن تأخر قدوم سيارة الإسعاف لنقل التلميذ لقسم الإنعاش بالعاصمة، وتحدّث البعض عن نقص في الأكسجين عجّل بوفاة الطفل.

وقال مدير مدرسة سحنون بمنزل بورقيبة، فتحي القبطني، إن المُدرّسة أثناء فترة تناول التلاميذ لوجبتهم لاحظت اضطراب التلميذ واختناقه داخل القسم، فسارعت إلى التدخل وإعلام الإدارة، مضيفاً في تصريح إذاعي، أنه تم طلب الإسعاف ولكن بحكم قرب المستشفى الجهوي بمنزل بورقيبة 500 متر عن المدرسة تقرر نقله بواسطة سيارة أحد الموظفين وتحديداً إلى القسم الاستعجالي حيث تم إسعافه سريعاً.

وأوضح المتحدث، أن الأطباء نجحوا في إخراج قطعة الخبز، واستعاد الطفل وعيه وتكلّم مع عمه وبعض المحيطين به من أسرته، مؤكداً أنه تقرر نقله للعاصمة ولكن الطفل مات وهو ينتظر سيارة إسعاف تنقله للعاصمة.

وبيّن أن الطفل من التلاميذ المتميزين وهو ينشط في ناد بالمدرسة و نتائجه جيدة وهناك حالة من الحزن لدى أغلب مدرّسيه لفقدانه.

وأكد مدير المستشفى الجهوي بمنزل بورقيبة، كريم غريب، في تصريح لـ" العربي الجديد" أن "القسم الاستعجالي بالمستشفى استقبل التلميذ الذي تعرض للاختناق، وسارع الفريق الطبي إلى تقديم الإسعافات الضرورية ونجحوا في إزالة قطعة الخبز ثم تنفس الطفل وتواصل مع أسرته" ، مبينا أن "الطبيب ارتأى توجيهه إلى قسم الأطفال لمزيد من المراقبة ولكن حصلت انتكاسة وتقرر توجيهه لقسم إنعاش الأطفال بالعاصمة عن طريق وحدة الإنعاش المتنقلة".

وحول ما تردد عن تأخر سيارة الإسعاف لنقله للعاصمة، بين أنه "كان لابد من التنسيق مع طبيب يباشر حالته بالعاصمة حيث تم الحصول على إذن لقبول الطفل وكانت سيارة الإسعاف تستعد لنقله وساعتها توفي التلميذ"، مشيراً إلى أن "المسألة لم تدم ساعات كما يروج"، مضيفاً أن "مستشفى الأطفال بمنزل بورقيبة يفتقد إلى قسم إنعاش مخصص للأطفال وهو موجود بمستشفى الأطفال بباب سعدون بالعاصمة".

وتابع أن هناك" أبحاثاً فتحت في الموضوع وقد توجه فريق من وزارة الصحة إلى عين المكان وسيكشف التقرير الطبي نتيجة وأسباب الوفاة"، مبيناً أنه" لا يزال حالياً بالقسم الاستعجالي للتثبت من حيثيات الحادثة".

المساهمون