أكد بيان مشترك، صدر اليوم الإثنين، أن قمة عالمية ثانية حول فيروس كورونا ستعقد افتراضيا في 12 مايو/أيار المقبل، لكي تناقش الدول الجهود المبذولة لإنهاء الجائحة، والاستعداد للتهديدات الصحية المستقبلية.
وقال البيت الأبيض، في بيان صحافي مع دول مجموعة السبع ومجموعة العشرين: "ظهور وانتشار سلالات متحورة جديدة مثل أوميكرون عززا الحاجة إلى استراتيجية تهدف إلى السيطرة على كوفيد-19 في جميع أنحاء العالم".
وقال البيان إن القمة ستعتمد على الجهود والالتزامات التي جرى التعهد بها في القمة العالمية الأولى التي عقدت في سبتمبر/أيلول 2021، بما في ذلك حصول المزيد من الناس على اللقاح، وإرسال اختبارات الكشف عن الفيروس والعلاج إلى الفئات السكانية الأكثر عرضة للخطر، وتوسيع نطاق حماية العاملين في مجال الرعاية الصحية، وتوفير التمويل للاستعداد لمواجهة الأوبئة.
وأضاف: "نعلم أننا يجب أن نستعد الآن لبناء القدرة العالمية التي نحتاجها، والحفاظ عليها، وتمويلها، ليس فقط من أجل السلالات المتحورة الناشئة من فيروس كورونا، ولكن أيضا للأزمات الصحية المستقبلية".
ويأتي الإعلان وسط ارتفاع في عدد الإصابات في أجزاء من الولايات المتحدة والعالم، وخصوصا في آسيا، بسبب السلالات المتحورة من الفيروس التي تنقل العدوى بسهولة. وتسعى شنغهاي، وهي المدينة الصينية الأكثر اكتظاظا بالسكان، إلى العودة للحياة الطبيعية بعد إغلاق استمر قرابة ثلاثة أسابيع.
في سياق متصل، اعترضت الهند على النهج المعتمد في دراسة يُتوقّع أن تصدرها منظمة الصحة العالمية حول حصيلة ضحايا كوفيد-19 في العالم، والتي رفعت فيها عدد الوفيات بين الهنود إلى أربعة ملايين على الأقلّ.
وحسب الأرقام الصادرة عن السلطات الهندية، أودت جائحة كوفيد-19 بحياة 520 ألف شخص، وهي ثالث أعلى حصيلة في العالم بعد الولايات المتحدة والبرازيل.
وأفادت صحيفة نيويورك تايمز، الأسبوع الماضي، بأنّ الهند تحاول منع صدور دراسة لمنظمة الصحة العالمية تعتبر العدد الفعلي للوفيات أعلى بثماني مرّات.
وتعقيباً على المقال المنشور، قالت وزارة الصحة الهندية، في بيان نشر نهاية الأسبوع، إنّ نهج النمذجة الحسابية المعتمد من قبل المنظمة هو "موضع نقاش"، و"غير مثبت إحصائياً".
وتعتمد دراسة منظمة الصحة العالمية على حسابات شبيهة بتلك التي استُخدمت في مجلّة لانسيت الشهر الماضي، وفي دراسة نُشرت في فبراير/شباط في صحيفة ساينس، وتطرّقت إلى 3.2 ملايين وفاة على الأقلّ من جرّاء كوفيد-19 في الهند.
(رويترز، فرانس برس)