فرّ آلاف السكان من ألسنة النيران في غرب كندا، الأمر الذي دفع السلطات إلى نشر مئات العسكريّين لمكافحة الحرائق التي تجتاح أيضاً مناطق في غرب الولايات المتحدة. وقالت المسؤولة عن منطقة في مقاطعة كولومبيا البريطانية مارغو واغنر: "لديّ مقطورة للعطلات، هذا منزلي الجديد"، بعدما اضطرت إلى إخلاء بيتها. وأعلنت المقاطعة حالة الطوارئ، يوم الثلاثاء الماضي، بسبب انتشار الحرائق، وقد تلقى أكثر من 5.700 شخص تعليمات بإخلاء منازلهم.
وقالت واغنر: "فعلنا ذلك عام 2017 وسنفعل ذلك مجدداً. هل الأمر مرهق ومخيف؟ بالتأكيد هو كذلك". وتستعد مناطق مجاورة للأسوأ، إذ من المتوقع أن تتسع رقعة الحرائق في الأيام المقبلة بسبب ارتفاع درجات الحرارة والرياح، ما من شأنه أن يزيد الضغط على 3.180 من عناصر الإطفاء المنتشرين على الأرض.
من جهته، قال رئيس حكومة المقاطعة جون هورغان إن "هذا تذكير واضح بأن تغيّر المناخ يؤثّر علينا إلى ما لا نهاية".
في الجانب الآخر من الحدود في الولايات المتحدة، يتصدّى رجال الإطفاء لحرائق ضخمة، باتت وفق خبراء، تخلق "مناخها الخاص". ويجتاح قرابة ثمانين حريقاً هائلاً مئات آلاف الهكتارات في ولايات عدّة في غرب البلاد، أكبرها حريق بوتليغ، الذي اندلع في أوريغون وأتى خلال أسبوعين على مساحة من الغابات والنباتات تعادل مدينة لوس أنجليس. وقال ماركوس كوفمان، وهو من خدمة إدارة الغابات في الولاية: "الحريق ضخم للغاية ويولّد الكثير من الطاقة التي باتت تخلق مناخاً خاصاً بها".
(فرانس برس)