كورونا يرهق الكوادر الصحية في الشمال السوري... تحذيرات من انهيار القطاع

أكد فريق "منسقو استجابة سورية"، الثلاثاء، استمرار ارتفاع إصابات فيروس كورونا في مناطق سيطرة المعارضة بشمال غربي سورية، وأحصى الفريق 28561 إصابة منذ مطلع أغسطس/ آب الماضي.

وعدّد مدير الفريق محمد حلاج، لـ"العربي الجديد"، المناطق التي شهدت أعلى نسبة إصابات، وهي: حارم شمالي محافظة إدلب (10656 إصابة)، وإدلب (5393 إصابة)، وعفرين شمالي محافظة حلب (4870 إصابة)، وقال إن "القطاع الصحي سجل 425 إصابة في تلك المناطق، و3335 إصابة في المخيمات، في حين بلغ عدد الوفيات 151".

وأكد حلاج أن "العاملين في القطاع الصحي مرهقون، والمنطقة على وشك الانهيار صحياً، ويجب أن نتحمّل جميعاً مسؤولية الوضع، ونوحّد جهودنا لمكافحة الفيروس، كما يجب أن نعي حجم الكارثة في ظل العدد الكبير للإصابات مقارنة بعدد السكان. المأساة التي نراها على أبواب المستشفيات والمراكز الطبية تتطلب إجراءات حاسمة لتخفيف التداعيات الكارثية لتفشي الوباء، وكل المؤشرات تؤكد أننا دخلنا مرحلة الخطر الشديد، أو على أبواب هذه المرحلة".

ودعا حلاج كل الفعاليات المدنية في المنطقة إلى "الاضطلاع بالدور المطلوب عبر حث المواطنين على التزام تعليمات السلطات الصحية للحدّ من انتشار كورونا، وتكثيف التوعية بارتداء الكمامات، والتباعد الاجتماعي، ومنع كل أشكال التجمع".

من جهته، قال عضو المكتب الإعلامي لـ"الدفاع المدني السوري" في إدلب، فراس الخليفة، لـ"العربي الجديد"، إن "أكثر من 4 ملايين مدني يعيشون في شمال غربي سورية، من بينهم أكثر من 1.5 مليون في المخيمات، وجميعهم يواجهون خطراً حقيقياً بسبب الارتفاع في عدد الإصابات بفيروس كورونا مع تفشي المتحوّر دلتا".

كوفيد-19

التحديثات الحية

الشمال السوري يتسلّم دفعة لقاحات جديدة... و"دلتا" يواصل الانتشار

وأضاف الخليفة: "دخل القطاع الصحي مرحلة العجز بعد شغل كل أسرّة المستشفيات ومراكز العزل، وانعدام القدرة على استيعاب مزيد من الإصابات وسط نقص حادٍ جداً في أجهزة الأوكسجين ومواده، علماً أن فرق الدفاع المدني السوري تواصل الاستجابة للوباء ضمن الإمكانات المتوفرة لديها، ونقل ما ينتجه معملان للكمامات والأوكسجين إلى المراكز الطبية، ووضع سيارات الإسعاف وأجهزة الأوكسجين في تصرفها".

ولفت إلى أن "الاستجابة اليومية للفيروس مستمرة، حيث نقلت الفرق الإثنين جثث ثمانية متوفين من مستشفيات ودفنتها وفق الإجراءات الاحترازية، كما نقلت حوالى 40 مصاباً إلى مستشفيات ومراكز العزل، في حين تستمر في عمليات تطهير المرافق العامة وتوعية المدنيين".

وكان مختبر رصد الوباء قد رصد، الثلاثاء، 1328 إصابة بفيروس كورونا، بينهم طبيبان و8 ممرضين، و159 من نازحي المخيمات، ما رفع إلى 54993 إجمالي عدد المصابين منذ بدء انتشار الفيروس في المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة السورية شمال غربي سورية.