أكد المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، فيليب لازاريني، الثلاثاء، أن توقيت دفع رواتب العاملين للشهرين الحالي والمقبل "غير معلوم"، موضحا خلال مؤتمر صحافي في العاصمة الأردنية عمّان، أن "تمويل الوكالة في حالة ركود هذا العام رغم استئناف الدعم الأميركي بسبب انخفاض الدعم من عدد من كبار المانحين وغياب آخرين".
وأضاف لازاريني أن الوكالة "مستهدفة وتتعرض لهجمات سياسية"، وأنها تمر بتهديد وجودي بسبب الأزمة المالية غير المسبوقة، وأن "التمويل ضروري لاستمرار عملياتها في مناطق عملها الخمس، كما يحفظ الأمان الوظيفي للعاملين. أهم الأولويات هو الإبقاء على كافة الخدمات الأساسية اللازمة للاجئين، ودفع رواتب الموظفين، ونحن ملتزمون بحماية اللاجئين، وبحقوق الموظفين، والإضراب المقرر الخميس المقبل، تم التراجع عنه، لكن لا نعلم متى سيمكننا دفع رواتب هذا الشهر بالكامل، وسنمر بنفس المعضلة خلال الشهر المقبل".
وقال المسؤول الأممي إن "عدم قدرة الوكالة على دفع الرواتب له تأثير على الخدمات المقدمة للاجئين، وأسوأ ما يمكن أن يحدث هو توقف الخدمات، والذي سيؤجج الغضب والفوضى، ويشعر اللاجئين أن المجتمع الدولي تخلى عنهم. ينبغي استمرار تقديم الخدمات الحيوية، مثل الصحة والتعليم، للاجئين في الأردن وسورية ولبنان والضفة الغربية وقطاع غزة، ودفع رواتب الموظفين".
وحث لازاريني، خلال اجتماع اللجنة الاستشارية السنوي لوكالة "أونروا"، الإثنين، بمشاركة 28 دولة مانحة، على تقديم تبرعات استثنائية إضافية لسد الفجوة المتبقية، والبالغ قدرها 60 مليون دولار، لتغطية تكلفة الخدمات خلال شهري نوفمبر/تشرين الثاني وديسمبر/كانون الأول.
ويأتي الاجتماع بعد المؤتمر الوزاري الدولي لدعم "أونروا" الذي نظمته الأردن والسويد في العاصمة البلجيكية بروكسل، قبل أسبوعين، والذي تم خلاله الحصول على تعهدات بقيمة 614 مليون دولار، من بينها تعهدات بقيمة 38 مليون دولار مخصصة لعام 2021، ما يخفض العجز المالي إلى نحو 60 مليون دولار.