يستعد سائقو الدراجات النارية من طرازي "هارلي" و"ياماها"، التي تنتظم في طابور طويل، لبدء جولة في مصراتة الليبية، تحت أشعة الشمس الحارقة.
لم يكن عشّاق العجلتين يتردّدون في تشكيل مواكب تتحدى الوضع الأمني في البلاد، كون جميع أصحاب نادي bond brothers، كما المنتمين إليه، يُعتبرون مقاتلين سابقين في الجيش أو خاضوا حروباً في الدول التي يوجدون فيها.
ويُعرّف محمد الفيتوري، مدير عام bond brothers، بالنادي قائلاً إنّه مختصّ بالدراجات النارية من الفئة الكلاسيكية، تمّ تأسيسه في العراق بينما افتُتح أول فرع له في ليبيا عام 2020. يربط أعضاءه اهتمامهم برياضة الدراجات النارية كما تربط بينهم علاقة أخوية، وتحكم هذه الأخوّة مجموعة من القوانين التي تنظم عمل النادي، والمفاصل الإدارية لهيكلته.
وأشار الفيتوري إلى أنّ "نادي bond brothers يمثّل أيقونة للحب والتآخي، وتجمعنا هواية ركوب الدراجات النارية".
ويشير محمد الجطلاوي، وهو أحد الأعضاء المؤسسين، إلى أنّ "النادي يسير على نهج الأخوّة للدراجين، وسيكون عملنا إنسانياً بحتاً يصبّ في خدمة المجتمع، ونقل صورة إيجابية عن الدراجين في البلاد، خاصةً أنّ البعض يرى بعضهم صُوع".
ويعتبر الفيتوري أنّ استعراضات الدراجات النارية هي وسيلة لإعطاء صورة مختلفة عن المدينة، ولإضفاء نوع من الوضع الطبيعي في يوميات بلد مزّقته الحرب ويعاني من الانقسامات.
ويقول الجطلاوي: "بات النادي يمتلك 10 فروع على مستوى العالم، وبين هذه الفروع فرع مصراتة".
ولـbond brothers رونق خاص وإطلالة مختلفة، خصوصاً مع ضجيج محرّكات الدراجات النارية، وعندما مرورهم بثيابهم الجلدية في شوارع المدينة بصورة جميلة، تلتفت إليهم عيون المارة بانبهار شديد.