بين 14 ديسمبر/ كانون الأول 2020 و14 يناير/ كانون الثاني الماضي، حصل نحو 13 مليون أميركي على الجرعة الأولى على الأقل من لقاحي فيروس كورونا اللذين تم ترخيصهما في الولايات المتحدة، بحسب مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها "سي دي سي". لكن الأخيرة تشير إلى أن الأميركيين السود لم يتلقّوا اللقاح بمعدّل يتناسب مع عددهم في البلاد. وتشير البيانات إلى أن نحو نصف هؤلاء، أي ما يقرب من 6.7 ملايين شخص، تم تحديد العرق الذي ينتمون اليه، وشكّل السود 5.4 في المائة منهم، مقارنة مع 60.4 في المائة من البيض، و11.5 في المائة من أصول لاتينية، و6 في المئة من الآسيويين. مع ذلك، أشارت "سي دي سي" إلى أنّ نحو 14 في المائة من الذين تلقّوا اللقاح قالوا إنّهم من عرقيات متعدّدة أو مختلفة غير مذكورة، ما يحدّ من إمكان التوصّل إلى نتائج مؤكدة. وقالت "سي دي سي" إن التسجيل الأكثر دقة لـ"بيانات العرق على مستوى المصدر والولاية أمر بالغ الأهمية لضمان الكشف السريع والاستجابة للتفاوت المحتمل في حملة التلقيح لكوفيد-19".
وفي مناطق معينة، أنشئت مراكز للتلقيح في أحياء ذات غالبية من السكان البيض، ويمكن ملاحظة الخلل نفسه عند الدخول إلى موقع إنترنت للتسجيل من أجل حجز موعد لتلقّي لقاح. وقالت الطبيبة مارسيلا نونيز-سميث، التي عيّنها الرئيس جو بايدن للتنسيق من أجل استجابة عادلة لأزمة فيروس كورونا، إنّ الأميركيين من أصل أفريقي (2.9 في المائة)، أكثر عرضة للحاجة إلى دخول المستشفى لتلقي العلاج في حال الإصابة، و2.1 في المائة أكثر عرضة للوفاة.
(فرانس برس)