توصل علماء أميركيون بالتعاون مع شركة "بيونتك" الألمانية، إلى نتائج واعدة بشأن لقاح جديد يرجّح أنه سيكون قادرا على القضاء على سرطان البنكرياس، حسب ما أوردت صحيفة "التايمز" البريطانية، اليوم الأربعاء.
ووفقاً للمصدر نفسه، فإن اللقاح الرائد الذي تم تطويره باستخدام تقنية الحمض النووي الريبي المرسال (mRNA)، يمنح الآمال في علاج سرطان البنكرياس.
وأظهرت النتائج أنّ المرضى الذين أعطوا اللقاح، المصمم لمنع عودة السرطان بعد الجراحة، ظلت أجسامهم خالية من المرض بعد 18 شهرا.
يعتمد اللقاح الجديد على تقنية (mRNA) المستخدمة في اللقاحات المضادة لفيروس كورونا.
ويستخدم اللقاح قطعة من الشيفرة الجينية للورم "لجعل الخلايا تتعرف إلى السرطان، ما سيؤدي إلى استجابة مناعية".
وأفادت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية بأنّ فريقاً من الباحثين، بقيادة الدكتور فينود بالاشاندران، من مركز ميموريال سلون كيترينغ للسرطان في نيويورك، أجرى اختبارا شمل 16 شخصا مصابا بالسرطان، جرى منحهم لقاحا خاصا بعد خضوعهم لعملية جراحية.
ووجدت التجارب المبكرة أن هذا اللقاح يحفز الجسم على منع عودة سرطان البنكرياس، وبيّنت أنّه تمكن من تنشيط الخلايا للتعرف إلى المرض عند 8 مرضى، ظلوا سالمين بعد 18 شهرا من العملية الجراحية.
وقال بالاشاندران، خلال المؤتمر السنوي للجمعية الأميركية لعلم الأورام السريري في شيكاغو: "بالنسبة لسرطان البنكرياس، جميع العلاجات حالياً غير فعالة إلى حد كبير".
وتابع: "تشير النتائج المبكرة إلى أنه إذا كانت لديك استجابة مناعية، فقد تقاوم بشكل أفضل". ويعيش ربع المرضى فقط لمدة عام أو أكثر بعد تشخيص إصابتهم بسرطان البنكرياس، وغالبا ما لا يتم اكتشافه لأن الجهاز المناعي لا يعتبر الورم تهديدا، وفق المصدر ذاته.
ويعدّ سرطان البنكرياس أكثر أنواع السرطانات فتكاً، إذ يموت 90 بالمائة من المرضى في غضون عامين من التشخيص.
ووفقاً لـ"ذا تايمز"، فإنه يقتل 10000 شخص سنويا في المملكة المتحدة - على غرار عدد الذين يموتون من سرطان الثدي - ولم يكن هناك تحسن في معدلات البقاء على قيد الحياة أو العلاجات لعقود.