دائماً ما يُقال إنّ الرجال والنساء لا يفهمون بعضهم بعضا. وعادة ما يرمي كل طرف الكرة في ملعب الآخر ويحمّله المسؤولية. وكثيراً ما تشتكي النساء من عدم إصغاء الرجال إليهن أو عدم تفهّم مشاعرهن. في هذا الإطار، تشير العديد من الدراسات إلى أن هناك اختلافا بينهما. وسواء أكان الرجل صديقاً أو أخاً، يُقال إنه مستمع سيئ، ولا علاقة لذلك بالملل. إذ تُظهر دراسات أن هناك أسبابا عدة لذلك. فيبدو أن أدمغة الرجال تسمع ببساطة أصوات النساء بشكل مختلف. لذلك، ربما يمكن منحهم هذه المساحة. وفي ما يلي بعض الحقائق حول أدمغة الذكور ومهارات الاستماع لديهم، بحسب موقع "برايت سايد"، وهي:
أصوات النساء تجعل عقول الرجال تعمل بجهد أكبر
كشفت إحدى الدراسات أن الرجال يتفاعلون بشكل مختلف مع أصوات النساء، بمعنى أن أدمغة الرجال تعمل بنشاط أقل لدى الإصغاء إلى رجال آخرين. في الواقع، فإن أدمغة الرجال تعمل بجدية أكبر لفهم ما تقوله النساء. وبالتالي، يجد الرجال صعوبة أكبر في فهم ما تقوله النساء. لذلك قد يفضلون تفادي الأمر، ما يشعر النساء بأن المستمع الرجل يشعر بالملل.
أصوات النساء توحي بثقة أقل
تشير إحدى الدراسات إلى أن النغمة التي تصدر عن المرأة أعلى من الرجل (بحسب حجم الأحبال الصوتية والحنجرة). في الواقع، عادة ما يثق الأشخاص بذوي الأصوات المنخفضة، ويفضلهم الناس لتولي الأدوار القيادية. هذا هو أحد الأسباب التي تجعل الرجال لا يستمعون إلى النساء بقدر ما يفعلون مع أقرانهم.
أصوات النساء أكثر تعقيداً
يعدّ الفرق بين أصوات الإناث والذكور أمراً بالغ الأهمية. وتفيد إحدى الدراسات بأنه عندما تتحدث النساء، فإنهن يستخدمن أصواتاً أكثر بكثير من الرجال، كما يميلن إلى تلحين كلماتهن خلال الحديث من دون أن يكون ذلك مقصوداً. هذان العاملان قد يجعلان من الصعب على أدمغة الرجال أن تفهم بسرعة ما تقوله النساء، إذ أن هناك المزيد ليفهموه.
خرافة: النساء يتحدثن أكثر من الرجال
الصورة النمطية التي تقول إن النساء يتحدثن أكثر من الرجال مجرد أسطورة. في الواقع، الرجال والنساء يتحدثون بالقدر نفسه تقريباً. بل تظهر إحدى الدراسات أن الرجال يتكلمون أكثر من النساء في بعض الأحيان. وفي حالات أخرى، تتكلم النساء أكثر من الرجال. وكخلاصة، حان الوقت للتخلص من الصورة النمطية هذه.