مئات المهاجرين السريين يتعرضون لعنف جنسي خلال رحلتهم إلى أميركا

تعرّض نحو 400 مهاجر سري، معظمهم من النساء، لعنف جنسي هذا العام، خلال رحلة عبورهم إلى غابة دارين للوصول إلى الولايات المتحدة، حسبما أفاد تقرير صدر عن منظمة "أطباء بلا حدود" الجمعة.

وقالت منظمة "أطباء بلا حدود" إنّ وضع المهاجرين في غابة دارين الواقعة بين كولومبيا وبنما "يزداد قسوة ولا إنسانية".

ورصد التقرير، في الفترة ما بين يناير/ كانون الثاني وأكتوبر/ تشرين الأول 2023، تعرّض 397 مهاجراً، 97% منهم من النساء، لعنف جنسي في هذه الغابة، وقد تولّت منظمة "أطباء بلا حدود" تقديم الرعاية لهم.

In Panama, our teams are seeing an increasing number of people - including children as young as 11 - who have reported being raped while crossing the Darién Gap.

We urge the authorities to strengthen their presence in the Gap to reduce risks to people. 👇https://t.co/iN9fUKScCo

— MSF International (@MSF) November 17, 2023

وقالت مهاجرة لم تُكشف هويتها في البيان "رأيت الكثير من الأشخاص يتعرضون للاغتصاب. رأيتهم يخرجون عراة ويتعرضون للضرب"، مضيفة  "يمسكون بشخص أو اثنين أو ثلاثة أشخاص، ويغتصبونكم، ثم يأتي الشخص التالي ويغتصبكم مرة أخرى، وإذا صرختم يضربونكم".

وينصب مسلّحون في الغابة خياماً ويخطفون النساء والفتيات بهدف اغتصابهنّ بشكل فردي أو جماعي، وفق المنظمة.

ولفتت المنظمة إلى أن "الأرقام التي كانت بالأساس مثيرة للقلق في الأشهر السابقة ارتفعت بشكل حاد في أكتوبر/ تشرين الأول"، مع تسجيل 59 حالة عنف جنسي.

وأصبحت هذه الغابة، الممتدة بطول 266 كيلومتراً ومساحة 575 ألف هكتار، ممراً يتعذّر على المهاجرين السريين من أميركا اللاتينية الراغبين في الوصول إلى الولايات المتحدة عبر أميركا الوسطى والمكسيك تلافيه.

وعبر أكثر من 458 ألف مهاجر غابة دارين منذ بداية عام 2023، أي بزيادة مئتَي ألف عن العام الماضي.

ويتحدر هؤلاء المهاجرين بمعظمهم من فنزويلا، لكن البعض الآخر من الإكوادور وهايتي والصين وفيتنام وأفغانستان والكاميرون وبوركينا فاسو.

لجوء واغتراب

التحديثات الحية

إيطاليا تشدّد قوانينها ضد المهاجرين السريين

وقالت مهاجرة أخرى نقلت المنظمة أقوالها "نعبر الغابة بحثاً عن مستقبل أفضل، وليس لإنهاء حياتنا"، مضيفة "ليست أفعى ما ينهي حياتك، بل الرجال الذين بداخلها (بداخل الغابة) يغتصبون ويقتلون".

وتشير منظمة "أطباء بلا حدود" إلى أن العدد الفعلي للنساء اللواتي تعرضن للاغتصاب أعلى، غير أن كثيرات لا يجرؤن على التحدث علناً، خوفاً من الوصمة أو الانتقام أو إطالة أمد رحلتهن في الغابة.

(فرانس برس)