التقى ماركوس بوتزيل، القائم بأعمال الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في أفغانستان، بوزير التعليم العالي نداء محمد نديم في الحكومة الأفغانية التي تقودها طالبان، اليوم السبت، لمناقشة قرار حظر التحاق النساء بالجامعات.
وقد أمرت سلطات طالبان، في 20 ديسمبر/ كانون الأول، الجامعات العامة والخاصة بإغلاق أبوابها أمام النساء على الفور حتى إشعار آخر. وجاء الحظر بعد أقل من ثلاثة أشهر على السماح لآلاف الفتيات والشابات بإجراء امتحانات الدخول إلى الجامعات في أنحاء البلاد، ومنهن من كانت تطمح إلى العمل في التدريس أو الطب في المستقبل.
وأثار القرار إدانة دولية واسعة النطاق، بما في ذلك من الدول ذات الأغلبية المسلمة مثل المملكة العربية السعودية وقطر وتركيا.
فيما دافع وزير التعليم العالي نداء محمد نديم عن الحظر، قائلاً إنّه من الضروري منع الاختلاط بين الجنسين في الجامعات ولأنه يعتقد أن بعض المواد تتعارض مع مبادئ الشريعة الإسلامية.
وفي 21 ديسمبر/ كانون الأول منع حراس مُسلّحون من كابول مئات الشابات من دخول حرم جامعات أفغانية غداة إعلان حكومة طالبان حظر التعليم الجامعي للفتيات.
أُقصيت النساء أيضاً من العديد من الوظائف الحكومية، أو دُفعت مبالغ زهيدة لهن من رواتبهن للبقاء في المنزل، ومُنعن من السفر من دون محرم وأجبرن على ارتداء الحجاب أو البرقع خارج المنزل.
في نوفمبر/ تشرين الثاني مُنعت النساء من الذهاب إلى المتنزهات والملاهي وصالات الألعاب الرياضية والحمامات العامة.
وكان حق جميع النساء في التعليم نقطةً شائكةً في المفاوضات مع المجتمع الدولي المتعلقة بتقديم مساعدات والاعتراف بنظام طالبان.
(أسوشييتد برس، فرانس برس)