قرر المحامون في الجزائر مقاطعة شاملة لجلسات المحاكم والعمل القضائي لمدة أسبوع كامل على مستوى مجلس قضاء الجزائر، ابتداءً من الأحد المقبل، في أعقاب ما وصفها المحامون بـ"إهانة" تعرض لها نقيب المحامين، عبد المجيد سيليني، خلال جلسة محاكمة، أمس الخميس.
وقرر مجلس محامي العاصمة الجزائرية عقد اجتماع طارئ غداً السبت، لاتخاذ الخطوات اللازمة، للرد على ما وصفه المحامون بإساءة من القاضي للمحامين في صفة النقيب سيليني، كما تقرر تنظيم وقفة احتجاجية الأحد المقبل، والاعتصام داخل مقر مجلس قضاء الجزائر.
وكان سيليني نُقل إلى المستشفى نتيجة شعوره بالإهانة، عندما رفض قاضي الجلسة تأجيل جلسة المحاكمة بناءً على طلب مجموعة من المحامين تأجيل باقي المرافعات للسبت المقبل، بسبب الإرهاق وحالة التوتر التي شهدتها الجلسة.
وتحجج القاضي بعدم إمكانية التأجيل لكونها كانت محاكمة عن بعد، ولكون مصلحة العصرنة لا تضمن النقل الإلكتروني السبت، لكنه تراجع واضطر، بعد نقل النقيب إلى المستشفى، إلى تأجيل القضية لأسباب إنسانية.
ودعا المحامي عبد الغني بادي، في منشور له على "فيسبوك"، زملاءه "للعودة إلى الشارع عاجلاً غير آجل، حماة للثورة، دعاة للحق، ليلتحق بهم المواطن يقف إلى جانبهم صفاً واحداً مع الوقاية".
وكان المحامون نظموا، السنة الماضية، حركات احتجاجية للمطالبة بوقف التعسف في حق المحامين، وكذا تحرير العدالة من الضغوطات، كما انضموا إلى الحراك الشعبي.