محكمة أوروبية تغرّم المجر 200 مليون يورو بسبب سياسة الهجرة

13 يونيو 2024
لاجئون بجانب الأسلاك الشائكة على الحدود المجرية، 15 سبتمبر 2015 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- محكمة العدل الأوروبية تفرض غرامة قدرها 200 مليون يورو على المجر لعدم تنفيذ تغييرات في سياساتها تجاه المهاجرين وطالبي اللجوء، مع غرامة يومية إضافية قدرها مليون يورو.
- رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان ينتقد القرار بشدة، معتبرًا أن الاتحاد الأوروبي يعطي أولوية للمهاجرين غير النظاميين على حساب مواطنيه.
- الحكومة المجرية تتخذ إجراءات صارمة ضد الهجرة منذ 2015، بما في ذلك إغلاق مناطق العبور وفرض قوانين تقيد تقديم طلبات اللجوء، مما أدى لتوترات مع الاتحاد الأوروبي.

أمرت محكمة العدل الأوروبية، اليوم الخميس، المجر بدفع غرامة قدرها 200 مليون يورو (216 مليون دولار) لعدم إحداث تغييرات في سياستها المتعلقة بالتعامل مع المهاجرين وطالبي اللجوء على حدودها. وقال رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان، في منشور عبر "إكس"، إن "قرار محكمة العدل الأوروبية شائن وغير مقبول". وأضاف: "يبدو أن المهاجرين غير النظاميين أكثر أهمية بالنسبة للبيروقراطيين في بروكسل من مواطنيهم الأوروبيين".

وسيتعين على المجر التي رفضت من قبل تنفيذ الحكم الذي أصدرته المحكمة عام 2020، دفع غرامة يومية قدرها مليون يورو (1.08 مليون دولار) حتى تنفذ الإجراءات بالكامل. وذكرت المحكمة في منطوق الحكم أن المجر تقاعست عن اتخاذ تدابير "للامتثال لحكم 2020 في ما يتعلق بحق المتقدمين لنيل الحماية الدولية في البقاء بالمجر حتى صدور حكم نهائي، بشأن طعنهم في رفض طلبهم، وترحيل رعايا دول أخرى مقيمين بشكل غير قانوني".

وقالت الحكومة من قبل إنها لم تعد مطالبة بتنفيذ الحكم الصادر في العام 2020 لأنها أغلقت بالفعل ما تسمى بـ"مناطق العبور" مع تشديد القواعد لمنع قدوم طالبي اللجوء في المستقبل. وبموجب القانون الحالي، لا يمكن تقديم طلبات اللجوء إلا من خارج حدود المجر في سفارتيها في صربيا أو أوكرانيا المجاورتين، ويتم بشكل روتيني إعادة كل من يحاول عبور الحدود.

واتخذت الحكومة المجرية المناهضة للهجرة إجراءات صارمة تجاه دخول الأشخاص إلى البلاد منذ دخول أكثر من مليون شخص إلى أوروبا في العام 2015، معظمهم فروا من الصراع في سورية. وأقامت الأسوار الحدودية وحاولت بقوة منع الكثيرين من الدخول.

بعد تفشي جائحة كوفيد 19 في العام 2020، فرضت الحكومة قانوناً يجبر الأشخاص الذين يسعون للحصول على الحماية الدولية على السفر إلى بلغراد أو كييف للتقدم بطلب للحصول على تصريح سفر في سفارتيها هناك لدخول المجر. وبمجرد عودتهم فقط يمكنهم تقديم طلباتهم.

وشكت المفوضية الأوروبية، وهي الذراع التنفيذية للاتحاد الأوروبي، المجر أمام محكمة العدل الأوروبية بسبب القانون، وأصرت على أن الدولة لم تف بالتزاماتها بموجب قواعد الكتلة المكونة من 27 دولة. وتلزم القواعد جميع الدول الأعضاء باتباع إجراءات مشتركة لمنح اللجوء.

(رويترز، أسوشييتد برس، العربي الجديد)

المساهمون