كشف وزير الصحة والحماية الاجتماعية المغربي خالد آيت الطالب، الإثنين، عن انخفاض لافت في مخزون الدم، وأن المتوفر يكفي لمدة خمسة أيام فقط، في حين تحدد منظمة الصحة العالمية توفر احتياجات 7 أيام كمخزون أمان.
وأكد الوزير المغربي في رده على سؤال بمجلس النواب (الغرفة الأولى للبرلمان المغربي)، أن "المركز الوطني لتحاقن الدم" يضم حاليا 5051 كيسا من الكريات الحمراء، وإن المركز "يقوم بعدة إجراءات لاستقرار مخزون الدم على مدار السنة في مستوى يتجاوز المطلوب، والأمر نفسه بالنسبة للمراكز الجهوية".
ومن بين الإجراءات المتكررة لدعم مراكز تحاقن الدم توعية المواطنين بأهمية التبرع بالدم، وتنظيم حملات تبرع وطنية بالشراكة مع المؤسسات الحكومية وجمعيات المجتمع المدني.
وقالت مصادر من المركز الوطني لتحاقن الدم، لـ"العربي الجديد"، إن انخفاض احتياطي الدم سببه تراجع عدد المتبرعين خلال شهر رمضان، بالرغم من حملات التوعية التي تطلقها وزارة الصحة والجمعيات المهنية والسلطات المحلية.
وآوضحت المصادر أن مراكز تحاقن الدم تواجه تراجع عدد أكياس الدم، ولم تعد تلبّي الحاجة اليومية في مدن، منها الدار البيضاء، التي تحتاج إلى 500 كيس دم يوميا، وطنجة، وفاس، ومراكش، وكل منها تحتاج إلى 200 كيس يوميا، والعاصمة الرباط التي تحتاج إلى 300 كيس دم يوميا، ما دفع عددا من المستشفيات إلى تأجيل العمليات الجراحية التي تستدعي نقل الدم.
وتبلغ الحاجة اليومية للمركز الوطني لتحاقن الدم ما بين 1200 و1500 كيس، بينما يقبل على التبرع يوميا ما بين 900 و1000 متبرع، ولا تغطي التبرّعات الطلب على هذه المادة الحيوية، كما شهد استهلاك الدم خلال السنوات الأربع الأخيرة ارتفاعاً يناهز 28 في المائة.
ويعود سبب امتناع العديد من المغاربة عن التبرع بدمائهم إلى ضعف ثقافة التبرع، فضلاً عن انتشار أحكام مسبقة حول المتاجرة بأكياس الدم، وهو ما ينفيه مسؤولو مراكز التحاقن، مؤكدين أنّ الدم يذهب مباشرة إلى مستحقيه من المرضى أو المصابين.