مدارس أميركية تحظر الهواتف المحمولة والسجائر الإلكترونية

مع بدء العام الدراسي الجديد، بدأت مدارس في العاصمة الأميركية واشنطن وولايتي فيرجينيا وماريلاند باتخاذ إجراءات مشددة من أجل محاولة التعامل مع الهاتف المحمول والتغيب عن الدراسة. وعمد بعض المدارس إلى منع استخدام الهواتف المحمولة، ومنع استخدام السجائر الإلكترونية في عدد من المقاطعات. وتشير تقارير في واشنطن إلى أن 43% من تلامذة المدارس العامة في مقاطعة كولومبيا غائبون عن الدراسة "بشكل مزمن".

وأصدر حاكم ولاية فيرجينا غلين يونغكين (جمهوري) أمراً تنفيذياً يوجه وزارة التعليم بالولاية لتطوير سياسات خالية من الهواتف المحمولة بحلول يناير/ كانون الثاني المقبل. وقررت مدارس مقاطعتي فيرفاكس وأرلنغتون العامة بالولاية تجربة برنامج لإغلاق الهواتف المحمولة أثناء النهار في العديد من المدارس المتوسطة والثانوية، حيث يتم منح الطلاب المشاركين في البرنامج أكياساً مغناطيسية تخزن الهواتف أثناء وجودهم في المدرسة. والهدف هو خلق بيئة تعليمية أكثر تفاعلاً، وخالية من التشتيت الناتج عن الهواتف المحمولة ووسائل التواصل الاجتماعي.

ويسعى السياسيون في مختلف أنحاء الولايات المتحدة، وبشكل متزايد، إلى تقييد استخدام الهواتف المحمولة في المدارس، نظراً للمخاوف الناتجة عن آثار استخدام الهاتف ووسائل التواصل الاجتماعي على الصحة العقلية للشباب.

قضايا وناس

التحديثات الحية

كيف يمكننا الحدّ من إدمان الهاتف الذكي؟

من جهة أخرى، وافقت مقاطعة مونتغومري بولاية ماريلاند، على خطة بقيمة 2 مليون دولار لتثبيت أجهزة الكشف على السجائر الإلكترونية في جميع المدارس الثانوية، وذلك بعد زيادة عدد الأطفال الذين يستخدمون السجائر الإلكترونية في المراحيض. ورغم ذلك، هناك تشكيكات من قبل أولياء الأمور في نجاح التجربة. وفرضت مقاطعة كولومبيا أخيراً حظراً على الشركات التي تبيع السجائر الإلكترونية على بعد ربع ميل من أي مدرسة متوسطة أو ثانوية.

وكشف مسح لمركز بيو للأبحاث، أن الهواتف المحمولة أصبحت تمثل أزمة، وأكثر من 70% من معلمي المدارس الثانوية يقولون إن تشتيت انتباه الطلاب عن طريق الهاتف "مشكلة رئيسية". وأقرت ثماني ولايات، على الأقل، هذا العام قوانين أو أصدرت أوامر أو اعتمدت قواعد للحد من استخدام الهاتف بين الطلاب أثناء ساعات الدراسة.

وسنت ولايات فلوريدا وإنديانا ولويزيانا وكارولينا الجنوبية تشريعات تحد من الوصول إلى الهواتف المحمولة خلال العام الدراسي، بالإضافة لأوامر تنفيذية في عدد آخر من الولايات، وتمويل لحظر الهواتف في ولايات أخرى.

وتشير تقارير إلى أن بعض الأطفال والمراهقين يستخدمون تطبيقات مثل "سناب شات" و"تيك توك" و"إنستغرام" أثناء الحصص الدراسية، ما يشتت انتباههم وانتباه زملائهم في الفصل. كما استخدم الطلاب هواتفهم في عدد من المدارس للتنمر والاستغلال الجنسي ومشاركة مقاطع فيديو للاعتداءات الجسدية على زملائهم.