مدارس دمشق تعيد فتح أبوابها

15 ديسمبر 2024
عودة التلاميذ إلى المدارس في دمشق، 15 ديسمبر 2024 (لؤي بشارة/فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- عاد التلاميذ في دمشق إلى المدارس لأول مرة منذ سقوط حكم بشار الأسد، حيث شهدت العاصمة هدوءًا في الحياة اليومية، مع بدء الدوام للصفوف من الرابع إلى العاشر، بينما سيبدأ الأطفال بعد يومين، وبلغت نسبة الحضور 30% فقط.
- فتحت الجامعات أبوابها، لكن لم يحضر الطلاب بعد، حيث يحتاج الأمر لبعض الوقت لاستعادة التوازن، بينما عاد السكان إلى أعمالهم، وزادت كمية الخبز المتاحة للمواطنين.
- رغم عودة الحياة، لا تزال دمشق تعاني من تقنين الكهرباء لساعات طويلة، مع نقص في بدائل التدفئة وشحن الأجهزة.

عاد عشرات التلاميذ في دمشق إلى المدارس اليوم الأحد، للمرة الأولى منذ سقوط حكم بشار الأسد. وفي شوارع العاصمة السورية، حل هدوء الحياة اليومية محل الأجواء الاحتفالية بسقوط بشار الأسد. وقالت رغيدة غصن (56 عاماً) وهي أم لثلاثة أولاد، إن الأهل تلقوا "رسائل من المدرسة لإرسال التلاميذ من الصف الرابع وحتى الصف العاشر. أما بالنسبة للأطفال، فسيبدأ الدوام بعد يومين".

وشاهد مراسلو "فرانس برس" عدداً من التلاميذ بلباس مدني وآخرين بالزي المدرسي يتوجهون قرابة الساعة التاسعة صباحاً إلى مدارسهم في دمشق. وقال موظف في المدرسة الوطنية إن نسبة الحضور الأحد "لم تتجاوز 30%"، مشدداً على أن ذلك "أمر طبيعي، ومن المتوقع أن تزداد الأعداد تدريجاً".

كما فتحت الجامعات أبوابها وحضر بعض الموظفين الإداريين والأساتذة إلى مكاتبهم. كما حضر عدد من موظفي كلية الإعلام في جامعة دمشق لكن "أياً من الطلاب لم يحضر اليوم" كما أفاد موظف فضل عدم الكشف عن هويته. وأوضح أن "معظم الطلاب من محافظات ومدن أخرى، والأمر بحاجة لبعض الوقت كي يستعيد كل شيء توازنه".

وعادت الحياة إلى طبيعتها في العاصمة السورية مع انطلاق السكان إلى أعمالهم صباح الأحد. وعلى أبواب أحد الأفران في حي ركن الدين الشعبي، تجمع نحو عشرة أشخاص بانتظار دورهم للحصول على الخبز. وقال غالب خيرات (70 عاماً): "زاد عدد أرغفة ربطة الخبز إلى 12 رغيفاً بعدما كانوا عشرة خلال فترة النظام السابق، ونستطيع أن نأخذ ما نشاء من الكميات من دون قيود".

على الأرصفة، انتشر باعة جوالون يعرضون صفائح بنزين فيما فتحت بعض محطات الوقود أبوابها لبيع المحروقات بكميات محدودة. وفي الجانب الخدماتي، لا يزال سكان المدينة يعانون ساعات تقنين طويلة للتيار الكهربائي تصل إلى نحو 20 ساعة في اليوم في بعض المناطق، من دون وجود بدائل للتدفئة أو شحن بطاريات الهواتف والأجهزة المحمولة.

(فرانس برس)