أغلقت عدد من مدارس ريف دير الزور الشرقي أبوابها رفضاً لقرار التجنيد الإجباري الذي فرضته "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) يوم 20 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، وضم قوائم بأسماء 107 مدرسين مطلوبين للخدمة العسكرية الإجبارية، مهددة المدرسين الرافضين بالفصل من العمل.
وسبق الإغلاق وقفات احتجاجية للطلاب والمدرسين في عدة بلدات في الريف الشرقي للمحافظة، وتكرر فيها التأكيد على إغلاق المدارس حال عدم تراجع "قسد" عن القرار.
في بلدتي غرانيج والبحرة أغلقت مدارس "اليرموك" و"إشراقة" و"الإعدادية" ومدرسة البنات في غرانيج، ووضعت لافتات على أبواب المدارس كتب عليها "إضراب ريف دير الزور " مع ذكر اسم المدرسة وفقا لوسائل إعلام محلية. وكشفت صفحة "عشيرة الشعيطات" على موقع "فيسبوك"، أن معلمي بلدتي غرانيج والبحرة احتجوا ضد قرار التجنيد الإجباري الذي أصدرته "قسد"، ونظموا إضرابات وتظاهرات ووقفات احتجاجية.
وقال المدرس عبد السلام أبو محمد، من ريف دير الزور الشرقي، لـ"العربي الجديد"، إن "قسد لم تتخذ أي إجراء حتى الآن لاستثناء المدرسين والكوادر التعليمية من التجنيد الإجباري رغم رفض المدرسين والأهالي للقرار لما سيخلفه من سلبيات على العملية التعليمية في المنطقة في وقت يتوجب فيه دعم المدارس وتعزيز العملية التعليمية".
#صفحة_عشيرة_الشعيطات #حملة_الإعتقالات إن الحملة التي قام بها مجموعة من عناصر #قسد والتي طالت عدد كبير من شباب...
Posted by عشيرة الشعيطات Al-shuaitat clan on Wednesday, 16 December 2020
وقررت الإدارة الذاتية التابعة لـ"قوات سورية الديمقراطية" فصل المدرسين الرافضين لقرار التجنيد الإجباري، وقامت مسؤولة المجلس المدني في الرقة، بفصل 40 مدرسا بالمرحلتين الإعدادية والثانوية في منتصف شهر نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، بعد رفضهم الالتحاق بالخدمة العسكرية، الأمر الذي سيتكرر في بلدات ومدن دير الزور الخاضعة لسيطرة "قسد".
وأوضح مصدر محلي لـ"العربي الجديد"، أن "قرار تجنيد المدرسين يقوض العملية التعليمية في ريف دير الزور الشرقي، والتي تواجه الكثير من التحديات مثل نهب وتخريب المدارس. استثناء المدرسين والكوادر مطلوب ليواصل أبناء المنطقة تعليمهم بدلا من محاولات عرقلة العملية التعليمية".
وعلقت منظمة "فراتنا" العاملة في تأهيل وصيانة المدارس بريف دير الزور الشرقي، عملها نتيجة التخريب الذي تعرضت له نحو 44 مدرسة في قرى وبلدات الكشكية وغرانيج والبحرة وأبو حمام، وقالت المنظمة في بيان، إنها قامت بإصلاح وترميم أكثر من 120 مدرسة في ريف دير الزور الشرقي، مطالبة الإدارة الذاتية بتحمل المسؤولية عن المدارس والتعليم، وإيجاد حلول تمنع التعدي على المدارس.
خلال الأشهر القليلة الماضية تم سرقة وتخريب اكثر من 44 مدرسة فقط في قرى أبو حمام و الكشكية وغرانيج والبحرة عدا القرى...
Posted by منظمة فراتنا للتنمية Furatna For Development on Thursday, 12 November 2020