مرصد حقوقي: قصف إسرائيل مدرسة تؤوي النازحين في غزة جريمة حرب

21 سبتمبر 2024
استشهد 21 فلسطينياً بينهم 13 طفلاً و6 نساء جراء قصف المدرسة اليوم (الأناضول)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- **قصف مدرسة الزيتون في غزة**: قصف إسرائيلي لمدرسة "الزيتون (ج)" في غزة أدى إلى مقتل 21 فلسطينياً، بينهم 13 طفلاً وست نساء، وإصابة 30 آخرين، دون وجود مظاهر مسلحة في المدرسة.
- **تصاعد استهداف المدارس**: استهداف المدارس كمراكز إيواء للنازحين تصاعد منذ أغسطس، مع ارتفاع عدد المدارس المستهدفة إلى 21، مما أدى إلى استشهاد 267 فلسطينياً وإصابة مئات آخرين.
- **دعوات لوقف الجرائم**: المرصد الأورومتوسطي يدعو الدول لتحمل مسؤولياتها الدولية لوقف الجرائم الإسرائيلية في غزة، وفرض عقوبات فعالة على إسرائيل ووقف الدعم السياسي والمالي والعسكري.

أعلن المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، أنّ قصف طائرات إسرائيلية، صباح اليوم السبت، مدرسة أخرى تؤوي نازحين في حي الزيتون جنوبي مدينة غزة وقتل ما يزيد على 20 فلسطينياً دفعة واحدة، الغالبية الساحقة منهم من الأطفال والنساء، يُعَدّ جريمة جديدة تضاف إلى سلسلة من جرائم الحرب المحتملة التي ارتكبتها إسرائيل في قطاع غزة.

وأضاف، في بيانٍ له، أنّ الطائرات الإسرائيلية قصفت الساعة 11:30 صباح اليوم مدرسة "الزيتون (ج)" في حي الزيتون جنوبي مدينة غزة، ما أدى إلى استشهاد 21 فلسطينياً، بينهم 13 طفلاً وست نساء إحداهن حامل وقتل جنينها وعمره ثلاثة أشهر، إلى جانب إصابة 30 آخرين، بينهم تسعة أطفال أصيبوا بحالات بتر.

وأكد المرصد أنّ فريقه الميداني والقانوني "توجه إلى المدرسة المستهدفة بعد قصفها مباشرة، ولم يرصد أي مظاهر مسلحة فيها، فيما أظهرت عملية مراجعة لطبيعة الضحايا أنهم مدنيون وأغلبهم من النساء والأطفال، ما يدحض ادعاء الجيش الإسرائيلي أنه استهدف المدرسة بحجة تحولها إلى مجمع قيادة وسيطرة لتنظيم مسلح".

وأشار المرصد الحقوقي إلى أنّ هذا الادعاء تكرر مع تصاعد وتيرة قصف المدارس المستخدمة كمراكز إيواء منذ شهر أغسطس/ آب الماضي، إذ ارتفع عدد المدارس المستهدفة إلى 21 مدرسة، منها 8 منذ بداية شهر سبتمبر/ أيلول الجاري، وقد أدت تلك الاستهدافات إلى استشهاد 267 فلسطينياً وإصابة مئات آخرين بجروح.

ووفقاً للمصدر نفسه، فإن استهداف المدارس وتدميرها على رؤوس النازحين لا يستند إلى أي مبرر فعلي، ويشكل انتهاكاً صارخاً لمبادئ التمييز، والضرورة العسكرية، والتناسبية، وضرورة اتخاذ الاحتياطات اللازمة. وأضاف أنّ "الجيش الإسرائيلي يحاول في كل مرة تبرير هذه الهجمات بادعاءات استهداف أهداف عسكرية، دون تقديم أي دليل يثبت صحة تلك الادعاءات".

ويتعمد جيش الاحتلال تدمير ما تبقى من مراكز الإيواء في القطاع، بما فيها المدارس والمنشآت العامة، بهدف خلق بيئة قسرية تُكره السكان المدنيين على ترك مناطق سكناهم والنزوح قسراً نحو وسط وجنوب القطاع، حيث دمر قبل نحو أسبوع مدرسة أخرى "غازي الشوا" في بيت حانون شمال غزة في 15 سبتمبر/ أيلول، بعد الاتصال بعدد من النازحين فيها لإجبارهم على تفريغ المنطقة دون مبرر، وهي من آخر المدارس التي بقيت مركز إيواء في تلك المنطقة.

وجدد "الأورومتوسطي" مطالبته لجميع الدول بـ"تحمّل مسؤولياتها الدولية بوقف جريمة الإبادة الجماعية وكافة الجرائم الخطيرة التي ترتكبها إسرائيل في قطاع غزة، وحماية المدنيين، وضمان امتثال إسرائيل لقواعد القانون الدولي وقرارات محكمة العدل الدولية، وفرض العقوبات الفعالة عليها، ووقف كل أشكال الدعم والتعاون السياسي والمالي والعسكري المقدمة إليها، بما يشمل التوقف الفوري عن عمليات بيع وتصدير ونقل الأسلحة إليها، بما في ذلك تراخيص التصدير والمساعدات العسكرية".

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، قصف جيش الاحتلال الإسرائيلي 181 مركزاً للنزوح والإيواء بقطاع غزة، بحسب المكتب الإعلامي الحكومي. ويواجه الفلسطينيون منذ بداية الحرب الإسرائيلية على غزة معاناة النزوح المتكرر، إذ يأمر جيش الاحتلال أهالي مناطق وأحياء سكنية بإخلائها استعداداً لقصفها وتدميرها والتوغل داخلها. ويضطر الفلسطينيون خلال نزوحهم إلى اللجوء إلى المدارس أو منازل أقربائهم أو معارفهم، والبعض يقيم خياماً في الشوارع والمدارس أو أماكن أخرى مثل السجون ومدن الألعاب، في ظل ظروف إنسانية صعبة حيث لا تتوافر المياه ولا الأطعمة الكافية، وتنتشر الأمراض، وفق وكالة الأناضول. وبحسب المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، بلغ عدد النازحين داخل القطاع، منذ بد الحرب، مليوني شخص من أصل 2.3 مليون إجمالي الفلسطينيين فيه.

المساهمون