قتل مسلحون يتبعون للجيش الوطني السوري، مساء اليوم الخميس، قاتل ومغتصب الطفل العراقي ياسين رعد المحمود، أثناء عملية نقله من قبل الشرطة العسكرية التابعة للمعارضة في مدينة رأس العين بريف الحسكة، أقصى شمال شرقي سورية، إلى مقر الشرطة المدنية.
وقال الناشط أحمد الإبراهيم، لـ"العربي الجديد"، إن مسلحين يتبعون للجيش الوطني اعترضوا دورية للشرطة العسكرية في مدينة رأس العين كانت تنقل قاتل ومغتصب الطفل العراقي إلى مركز للشرطة المدنية، واشتبكوا معها بالرصاص الحي، ما أدى إلى مقتل القاتل مصطفى سلامة، وإصابة عنصر من أفراد الدورية بجراح.
وأوضح أن الهدوء عاد إلى مدينة رأس العين، حيث كانت شهدت اليوم وقفات احتجاجية تطالب بالقصاص من القاتل، ووضع حدّ للانتهاكات التي تشهدها مناطق سيطرة فصائل الجيش الوطني، المدعوم من تركيا، شمالي سورية.
وكان أهالٍ من المنطقة قد عثروا على جثة الطفل الذي يقيم وعائلته في مدينة رأس العين بعد ساعات من اختطافه، وهو يتيم الأب وتعمل والدته في بيع الخبز في دوار الجوزة وسط المدينة.
وفيما تحدثت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" عن أن القاتل ينضوي ضمن فصيل "صقور الشمال"، العامل تحت مظلة "الجيش الوطني السوري"، إلا أن فصائل في "الوطني" أصدرت بيانات بعد منتصف ليل الأربعاء، أشارت فيها إلى أنها ألقت القبض على مرتكب جريمة الطفل العراقي، وسلّمته للشرطة العسكرية.
وأصدرت "هيئة ثائرون للتحرير"، التابعة للجيش الوطني السوري، بياناً قالت فيه إن مرتكب جريمة اغتصاب وقتل الطفل في رأس العين "مدني ولا ينتمي لأي فصيل من فصائل وتشكيلات الجيش الوطني".
وضجّت وسائل التواصل الاجتماعي بالتعليقات التي استنكرت الجريمة، وطالبت بمحاسبة الجاني، فيما طالبت تعليقات أخرى بتحسين الوضع القضائي الأمني في المنطقة من أجل عدم تكرار مثل هذه الجرائم.