دعت مسيرة للأطفال توجّهت إلى قصر باكينغهام في وسط لندن، أمس السبت، الملكة إليزابيث الثانية إلى اعتماد مقاربة بيئية جديدة بشأن الأراضي التي تملكها لتعزيز التنوع الحيوي في كل أنحاء البلاد. وشاركت حشود من الأطفال وأهلهم في هذه المسيرة التي انطلقت من محيط متنزّه غرين بارك إلى مقرّ الإقامة الرسمي للملكة، بغية تقديم عريضة تضمّ أكثر من 100 ألف توقيع تطلب من العائلة الملكية إعادة أراضيها "إلى حالتها الفطرية".
وحمل الأطفال الذين زيّن كثر منهم شعرهم بورود لافتات ملوّنة تطالب بـ"إعادة الأراضي الملكية إلى حالتها الفطرية". وطالبت العريضة العائلة الملكية بإعادة مئات آلاف الهكتارات من الأراضي التي تملكها إلى حالتها الطبيعية، لتحفيز عودة الأصناف الأصيلة إليها قبل مؤتمر الأمم المتحدة بشأن تغيّر المناخ المزمع عقده في بريطانيا في أكتوبر/ تشرين الأول. ويقضي مفهوم "إعادة الأراضي إلى حالتها الفطرية" (ريوالدينغ بالإنكليزية) إلى ترك التنوع الحيوي يتجدّد في بيئته الطبيعية من دون تدخّل بشري. وبحسب تقديرات القيّمين على هذه الحملة، توازي الأراضي التي تملكها العائلة الملكية 1,4% من مساحة بريطانيا. وقد يُستخدم جزء كبير منها لتحفيز تجدّد الموارد الطبيعية، بحسب المشرفين على هذه المبادرة.
وقال عالم الأحياء الطبيعية والمقدّم التلفزيوني، كريس باكام، الذي قاد هذه المسيرة إنّ المتظاهرين يرغبون في رؤية تغيير من جانب العائلة الملكية، واصفاً هذه التظاهرة "بالأكثر تناغماً وسلماً وجمالاً". وفي المقابل، ذكّر ناطق باسم العائلة الملكية بأنّ الأخيرة ملتزمة منذ وقت طويل بحماية البيئة "وهي ما انفكّت تبحث عن سبل جديدة لتعزيز التنوع الحيوي والحفاظ على الطبيعة ونفاذ الجمهور إلى المساحات الخضراء".
(فرانس برس)