لقي أربعة أطفال وأمّهم مصرعهم وأصيب والدهم بحروق خطيرة، جراء احتراق منزل في العاصمة السورية دمشق، فجر الأربعاء، ليرتفع عدد الحرائق المسجلة في مدينة دمشق منذ بداية العام الحالي إلى أكثر من 500 حريق، نتجت عنها حوالي 30 وفاة.
وذكر "فوج إطفاء العاصمة"، أنّ منزلاً احترق في شارع الأمين بمحلة الشاغور، ما أدى إلى وفاة أربعة أطفال وأمهم، ونقل الوالد إلى المستشفى نتيجة إصابته بحروق.
وقال قائد فوج الإطفاء بدمشق، داؤد عميري، في تصريح صحافي، إنّ أعمار الأطفال الضحايا تتراوح بين 4 أعوام و12 سنة، لافتاً إلى أن المنزل الذي نشب فيه الحريق يقع في الطابق الأول من بناء مؤلف من أربعة طوابق.
وأعلنت وزارة داخلية النظام السوري، أنّ قسم شرطة الشاغور وعناصر فرع المرور والهلال الأحمر حضروا إلى مكان الحادثة، وما زالت التحقيقات مستمرة لمعرفة ملابسات الحريق.
ونقلت إذاعة "شام إف إم" المحلية، في لقاء مصور مع الأب الذي نجا من الحريق، أنّ "العائلة كانت نائمة في المنزل، واستيقظوا على الحريق من جهة الباب، ولم يتمكن أحد باستثناء الأب من الخروج".
وأضاف الوالد وهو يبكي بحرقة: "كنت أصرخ على أطفالي وزوجتي كي يخرجوا، لكن لم يسمعوني (..) حاولت إنقاذهم فلم أستطع، ليتني متُّ معهم".
وتكررت حوادث الحرائق في العاصمة دمشق في الآونة الأخيرة، حيث سجّل فوج إطفاء دمشق أكثر من 500 حريق منذ مطلع العام الحالي حتى نهاية مارس/آذار الماضي.
وكان أكبر الحرائق في بناء مول لاميرادا بشارع الحمراء وسط المدينة، وأدى إلى وفاة 11 شخصاً وإصابة ثلاثة آخرين، وأضرار مادية كبيرة تمثلت في احتراق البناء بالكامل.
وقال قائد فوج الإطفاء في دمشق، داؤد عميري، في إبريل/نيسان، لصحيفة "الوطن" المقربة من النظام، إنهم سجّلوا أكثر من 500 حريق، بلغ عدد حوادث الحريق العادية 235، إضافة إلى 189 حريق كهرباء، وثلاثة حرائق غاز، و22 حريق قمامة، إلى جانب وقوع عدد من حرائق الأعشاب والأشجار وصل عددها إلى 41 حريقاً، وسبعة حرائق بترول أو سببها البترول.
وأوضح أنّ عدد الوفيات بسبب الحرائق والحوادث وصل إلى 22 حالة وفاة، 19 حالة منها نجمت عن الحرائق العادية، إلى جانب وقوع حالتي وفاة بسبب حوادث صدم السيارات، وحالة وفاة بسبب حوادث حريق سيارة.
وبحسب عميري، فإنّ عدد الإصابات الناجمة عن الحرائق والحوادث منذ بداية العام وحتى نهاية مارس/آذار الماضي بلغ 75 إصابة، 43 منها بسبب حوادث الحرائق العادية، إضافة إلى إصابة نتيجة حرائق البترول، وإصابة أخرى ناجمة عن حرائق الغاز، وإصابة بسبب الخدمات المختلفة، مع تسجيل 14 إصابة بسبب حوادث حريق السيارات، و15 إصابة ناجمة عن حوادث صدم سيارات.