قضت محكمة جنايات الزقازيق المصرية، اليوم الإثنين، بإحالة أوراق الطالب الجامعي إسلام فتحي، المتهم بقتل زميلته في كلية الإعلام بأكاديمية الشروق سلمى الشوادفي عمداً مع سبق الإصرار والترصد، في 9 أغسطس/آب الماضي، إلى مفتى الجمهورية لأخذ الرأي الشرعي في إعدامه، وتحديد جلسة 3 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل للنطق بالحكم.
وقررت المحكمة، في 6 سبتمبر/أيلول الماضي، إحالة المتهم إلى مستشفى الأمراض النفسية والعقلية في ضاحية العباسية بالقاهرة، بهدف وضعه تحت الملاحظة لبيان مدى مسؤوليته عن الواقعة وقت ارتكابها من عدمه، وإعداد تقرير عقلي ونفسي عنه استجابة لطلب الدفاع.
وأثبت التقرير الوارد من مستشفى الأمراض النفسية والعقلية إلى المحكمة سلامة القوى العقلية للمتهم، ومسؤوليته عن أفعاله وقت ارتكاب الجريمة.
كما استمعت المحكمة إلى مرافعة النيابة العامة، التي أكدت تسديد المتهم 31 طعنة للضحية في مناطق متفرقة بالجسد قاصداً إزهاق روحها، بحسب ما ورد في تقرير الصفة التشريحية.
وكانت النيابة قد خلصت، في تحقيقاتها، إلى أن المتهم بيّت النية وعقد العزم المصمم على إزهاق روح الضحية بعد رفضها وذويها خطبتها له لشذوذ أفكاره، وسوء سلوكه وانقطاعها عن التواصل معه لذلك، إذ توعدها وبعضاً من ذويها بقتلها إذا ما استمر رفضهم، ولتجاهلهم تهديداته وحظرهم تواصله معهم بأي وسيلة، احتال على إحدى صديقاتها حتى علم منها موعد لقائها بها بعقار بالزقازيق، فاختاره ميقاتاً لقتلها.
وأكدت التحقيقات أن المتهم اشترى سكيناً من حانوت بجوار العقار سلاحاً لجريمته، وقبع متربصاً لها بمدخل العقار حتى قدومها، فانهال عليها طعناً بالسكين قاصداً إزهاق روحها حتى أسقطها صريعة، محدثاً بها الإصابات الموصوفة بتقرير الصفة التشريحية، والتي أودت بحياتها.
وأقامت النيابة الدليل من شهادة خمسة عشر شاهداً، وما ثبت بتقارير توقيع الصفة التشريحية، وفحص هواتف المتهم والضحية وصديقتها، وما تبين بها من أدلة رقمية دالة على ارتكاب المتهم الجريمة وإسنادها إليه، فضلاً عن إقرار المتهم تفصيلاً خلال استجوابه في التحقيقات بكافة ملابسات جريمته، واعترافه بها أمام المحكمة المختصة.