- والدة زياد، فايزة هنداوي، تروي تفاصيل الاعتقال العنيف لابنها، مؤكدةً عدم وجود نشاط سياسي لزياد سوى دعمه للقضية الفلسطينية.
- عائلة زياد تخرج عن صمتها بعد فشل الوصول إليه وعدم تنفيذ الوعود بالإفراج عنه، مشددةً على ضرورة الكشف عن مصيره.
اعتقل الأمن المصري، في ساعات الفجر الأولى من يوم الخميس الماضي، الناشط الطلابي زياد البسيوني بعد نشره منشوراً على صفحته الشخصية على "فيسبوك"، يحثّ فيه الطلاب على الوقوف مع فلسطين ودعم حركة المقاطعة.
وبعنوان "أنا مش طالبة غير أني اطمن على ابني"، كتبت والدة زياد، فايزة هنداوي، التي تعمل صحافية وناشطة سياسية، عن تفاصيل الحادث، قائلة إن "فجر الخميس، اقتحمت قوة كبيرة من جهاز الأمن الوطني، بينهم ملثمون، شقتنا بالعنف، وكسروا الأبواب، وهددونا بالرشاشات، وسلبوا هواتفنا، وقاموا بترويعنا وتشويه كل زاوية في المنزل لمدة ساعتين كاملتين. كل هذا جاء بعد نشر ابني زياد بوست على صفحته الشخصية يدعو فيه إلى حركة طلابية من أجل فلسطين ودعم المقاطعة، دون معارضة للنظام أو دعوة للعنف. ورغم ذلك، تمت معاملته كمجرم واعتقاله قبل أسبوع واحد من امتحاناته، ومن وقتها لا نعلم عنه شيئاً".
وأكدت هنداوي أنه "في البداية، اخترنا الصمت، تنفيذاً لنصيحة أصدقاء مقربين بذلوا جهوداً مضنية حتى يتم الإفراج عن زياد، وحصلوا على وعود بذلك، ولكن الوعود لم تنفذ، وبعد أن فشلنا في الوصول إليه لليوم الرابع على التوالي، لم يعد السكوت ممكناً".
وفي تفاصيل أخرى، كتب خالد، شقيق زياد البسيوني، الذي كان معتقلاً سابقاً وطالباً بكلية الحقوق وعضوًا في الهيئة العليا السابقة لحزب الكرامة، عن الواقعة، مشيراً إلى أنه "تم كسر باب المنزل وتصويب الأسلحة الآلية في وجوهنا دون علمنا بما يحدث، وبعد تفتيش محتويات المنزل بشكل كامل وتكسير ما تم تكسيره، وبعد حوالى ساعتين اكتشفنا القبض على زياد البسيوني من شارع البيت، وهو طالب بمعهد الفنون الشعبية بأكاديمية الفنون. علماً بأن زياد ليس له أي نشاط سياسي سوى الإيمان بالقضية الفلسطينية والتضامن مع الشعب الفلسطيني الذي يتعرض للإبادة".