مصر: الأمن يقمع احتجاجات أهالي المطرية في الدقهلية ضد حوادث السير

16 نوفمبر 2024
اشتباكات عنيفة بين قوات الأمن المصرية وأهالي مدينة المطرية، 25 يناير 2017 (فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- اندلعت اشتباكات عنيفة بين قوات الأمن المصرية وأهالي مدينة المطرية بالدقهلية بعد مقتل 13 شخصًا في حادث سير مروع، مما دفع الأهالي لقطع طريق المطرية-بورسعيد احتجاجًا، حيث استخدمت قوات الأمن الغاز المسيل للدموع لتفريقهم.

- أصدرت نقابة المحامين بيانًا يدعو لضبط النفس والتعاون مع الجهات المعنية لتحقيق العدالة، بينما قرر محافظ الدقهلية صرف مساعدات مالية لأسر الضحايا والمصابين.

- يشير مختصون إلى أن التسرع في إنشاء الطرق تحت إشراف الجيش دون مراعاة المقاييس الفنية يزيد من حوادث السير في مصر، حيث تحصد الحوادث أرواح الآلاف سنويًا.

نشبت اشتباكات عنيفة بين قوات الأمن المصرية وأهالي مدينة المطرية بمحافظة الدقهلية، اليوم السبت، إثر قطع مئات من الأهالي طريق المطرية الموصل إلى محافظة بورسعيد، احتجاجاً على مقتل 13 منهم في حادث سير مروع أعلى الطريق، ليل الأربعاء الماضي، إثر تصادم حافلة ركاب أقلت عمالاً تابعين لمصنع بسيارتين. وأطلقت قوات الأمن المركزي في محافظة الدقهلية قنابل الغاز المسيل للدموع، وطلقات الخرطوش، بهدف قمع احتجاجات الأهالي الذين هتفوا ضد الحكومة، وطالبوا بسرعة إصلاح طريق المطرية – بورسعيد الذي شهد الحادث المؤسف، وهو ما أسفر عن إصابة عدد منهم بإصابات خطرة.

وأصدرت نقابة المحامين الفرعية في محافظة الدقهلية بياناً، طالبت فيه أسر ضحايا الحادث بضبط النفس، وعدم إغلاق الطرق العامة، قائلة إن تحقيق العدالة يتطلب التعاون الكامل مع جهات الدولة المعنية، وعدم الإقدام على تصرفات غير محسوبة قد تتسبب بإهدار حقوق الضحايا.
وكان محافظ الدقهلية، اللواء طارق مرزوق، قد قرر صرف مساعدات مالية للمتوفين والمصابين بقيمة 50 ألف جنيه (ألف دولار تقريباً) في حالة وفاة رب الأسرة، و25 ألف جنيه في حالة وفاة أحد أفرادها، وخمسة آلاف جنيه لكل مصاب في الحادث، وعددهم 22. (الدولار = 49.45 جنيهاً).

وجميع ضحايا الحادث الأخير من العاملين والعاملات في المنطقة الاستثمارية بمحافظة بورسعيد، وكانوا يقيمون في مدينة المطرية بالدقهلية.

وطريق المطرية – بورسعيد أشرفت على تنفيذه الهيئة الهندسية للقوات المسلحة (الجيش)، على غرار جميع الطرق الرئيسية التي تربط بين المحافظات المصرية، وتشهد حوادث سير تحصد أرواح أكثر من سبعة آلاف شخص سنوياً، بحسب بيانات رسمية للجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء.

ويرى مختصون أن التسرع في إنشاء الطرقات، تحت إشراف الجيش، من دون التأكد من مراعاة المقاييس الفنية الضرورية، والمتمثلة في تصميم الطرقات والخامات المستخدمة، يزيد معدلات حوادث السير في مصر. وأشارت النيابة المصرية سابقاً إلى تكرر وقوع الحوادث المرورية على الطريق الدائري الأوسطي الذي أنشأته القوات المسلحة، على سبيل المثال، إذ أعلنت أنها تلقت إخطارات عدة بشأن حجب زاوية الرؤية في جزء من الطريق.

المساهمون