قررت نيابة أمن الدولة المصرية في العشرين من يونيو/حزيران الجاري، حبس محمد محمود محجوب علواني، واسم شهرته علاء الجارحي (26 سنة) بعد التحقيق معه في اتهامات بالانضمام إلى جماعة إرهابية، ونشر أخبار كاذبة، وإساءة استخدام مواقع التواصل الاجتماعى، وذلك بعد إخفائه لما يقارب الأسبوعين تعرض فيهما للتعذيب.
تم القبض على علواني بتاريخ 7 يونيو/حزيران 2021، من مقهى في منطقة فيصل، وتم اقتياده إلى قسم الهرم، وبعدها إلى مقر الأمن الوطني، حيث قاموا بتعصيب عينيه، والتعدي عليه بالضرب، والصعق بالكهرباء، وبالمخالفة للقانون قام أفراد الأمن بالتحقيق معه داخل مقر الأمن الوطني ثلاث مرات لسؤاله عن نادي الزمالك، ومجموعات أولتراس زملكاوي، وأنكر صلته بهم، وأكد أنه مجرد عضو في نادي الزمالك.
وكان محضر تحريات الأمن الوطني يحتوي على أحراز عبارة عن 4 صور عن نادي الزمالك، ورئيسه السابق مرتضى منصور، حيث أنكر المتهم أثناء تحقيق النيابة علاقته بهم.
ويتواصل التنكيل بأعضاء الروابط الرياضية "الأولتراس" في إطار الحملة الكبرى للتنكيل بكل من له علاقة بثورة يناير 2011، ويضيع عمر شباب "الأولتراس" حرفيًا في السجون، ففي مايو/أيار الماضي، توفي الطالب بكلية هندسة البترول، علاء خالد (23 سنة) داخل محبسه بسجن طرة تحقيق، نتيجة الإهمال الطبي، إذ كان يعاني من مشاكل بالقلب، وكانت تهمته إعادة إحياء رابطة أولتراس الأهلي، على خلفية اشتراكه في تجمهر لتشجيع النادي الأهلي قبل سفره إلى بطولة كأس العالم للأندية في قطر، وإحياء ذكرى 74 شهيداً من جمهور النادي في ذكرى وفاتهم.
ويواصل سيد مشاغب، زعيم رابطة مشجعي نادي الزمالك "ألتراس وايت نايتس"، إضرابه المفتوح عن الطعام الذي بدأه اعتبارًا من 5 يونيو الجاري، بعد إكماله ستة أعوام من الحبس الانفرادي، حيث يحرم من أقل حقوقه، وتوفي والد سيد مشاغب بينما كان في السجن، ولم يستطع إلقاء نظرة الوداع على جثمانه، كما لا يستطيع رؤية أطفاله بسبب منع الزيارات، ويعيش في عزلة تامة بسبب حبسه انفراديًا، ما تسبب في تدهور صحته ونفسيته.