قضت محكمة مصرية، اليوم الثلاثاء، بالسجن 3 سنوات على متهمتين بالقضية الشهيرة التي عرضت فيها أم وجدة، طفلاً حديث الولادة للبيع على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، بذريعة كونه طفل "سفاح" ناتجاً عن علاقة خارج إطار الزواج، وذلك مقابل مبلغ مالي قدره 50 ألف جنيه (حوالى 1600 دولار أميركي).
كذلك قضت المحكمة بدفع المتهمتين غرامة 200 ألف جنيه (حوالى 6400 دولار أميركي) على الأم (ف أ. 24 عاماً)، ربة منزل، وأمها (ن م. 58 عاماً)، ربة منزل.
وكان النائب العام حمادة الصاوي قد أحال المتهمتين في القضية إلى المحاكمة الجنائية بتهمة الاتجار بالبشر، عقب انتشار الواقعة على مواقع التواصل الاجتماعي.
وجاء في قرار الإحالة أنّ المتهمتين تعاملتا بشخص طبيعي، وهو الطفل يوسف سعيد محمد السيد، وعرضتاه للبيع والاستخدام بواسطة استغلال المتهمة الأولى السلطة الأمومية عليه، وتلقي مبلغ مالي 50 ألف جنيه مقابل موافقتها على الاتجار بنجلها، بقصد استغلاله تجارياً حال كونهما الأولى (أم) والثانية (جدة) الطفل.
وأضاف القرار أنّ المتهمتين عرضتا الطفل للبيع واستغلتاه تجارياً بأن اتفقتا على عرضه للبيع مقابل مبلغ مالي قدره 50 ألف جنيه من خلال الحساب الشخصي للمتهمة الأولى (الأم) على "فيسبوك".
واستخدمت المتهمة الأولى حساباً إلكترونياً خاصاً عبر "فيسبوك" يهدف إلى تسهيل ارتكابها الجرائم الخاصة بعرض الطفل للبيع.
وأكد قرار الإحالة أنهما عرّضتا حياة الطفل المجني عليه للخطر بأن قامتا بعرضه للبيع مقابل مبلغ مالي حال كونهما الأولى (أم) والثانية (جدة)، بذريعة أنّ الطفل جاء من خارج إطار الزواج.