أخلت قوات الأمن المصرية سبيل الشاب المصري، عمر مرسي، من نيابة قصر النيل في الساعات الأولى من صباح اليوم الأربعاء، بكفالة مالية قدرها ألف جنيه، بعد القبض عليه يوم الجمعة الماضي من ميدان التحرير على خلفية وقوفه بشال فلسطين للتضامن مع القضية الفلسطينية، لكن الشبكة المصرية لحقوق الإنسان - منظمة مجتمع مدني مصرية - أكدت استمرار حبسه لأنه "مطلوب على ذمة قضية ثانية".
إخلاء سبيل عمر مرسي، (28 عاما)، جاء بعد اعتقاله يوم الجمعة الماضي، من ميدان التحرير بسبب ارتدائه الكوفية الفلسطينية، تعبيرا عن تضامنه مع الشعب الفلسطيني، رغم كونه وحيدا في وقفة سلمية دون حراك أو تجمع أو هتافات.
قررت نيابة قصر النيل اليوم إخلاء سبيل عمر مرسي بكفالة ألف جنية بعد القبض عليه يوم الجمعة الماضي من ميدان التحرير علي خلفية وقوفه بشال فلسطين للتضامن مع القضية الفلسطينية، المحامي مختار منير#GazaUnderAttackk #الحرية_المعتقلين pic.twitter.com/KHpapPW5UA
— صوت الزنزانة (@ZenzanaVoice) May 18, 2021
وألقت قوات الأمن القبض على الشاب، وجرى التحقيق معه، وعرضه على نيابة قصر النيل بعابدين، والتي قررت النيابة إخلاء سبيله بكفالة قدرها ألف جنيه على ذمة القضية، وعندما دفعت أسرته الكفالة المطلوبة، فوجئت باستمرار احتجازه، لكونه مطلوبا على ذمة قضية أخرى، ليتقرر عرضه الأربعاء على نيابة مصر الجديدة.
اختفاء عمر مرسي بعد ما قرر ينزل يتضامن مع القضية الفلسطينية بلغ والدته قبل صلاة الجمعة وهو نازل انه هيصلي في مسجد عمر مكرم ويقف بمفرده ف ميدان التحرير ليتضامن مع القضية
— صوت الزنزانة (@ZenzanaVoice) May 17, 2021
عمر يعاني من مشاكل صحية ضخمة لم يتعافي منها منذ سنوات بحسب المحامي مختار منير#GazaUnderAttak #Free_Palestine pic.twitter.com/NsIuWtukG7
ويعاني عمر مرسي من مشاكل صحية ضخمة لم يتعاف منها منذ سنوات، لكونه أحد مصابي ثورة 25 يناير/ كانون الثاني 2011.
كما يشاركه في الاتهام نفسه، طبيب وثلاثة مواطنين تهمتهم الوحيدة هي التضامن مع القضية الفلسطينية.
وبالإضافة إلى استمرار احتجاز عمر مرسي، تحتجز قوات الأمن المصرية، الطبيب حسام الدين شعبان، أحد الأطباء المنتدبين إلى مستشفيات شمال سيناء لاستقبال مصابي العدوان الإسرائيلي على غزة، منذ السبت الماضي، بسبب تغريدات نشرها على حسابه في "تويتر".
وقالت منظمة العفو الدولية في هذا الشأن إن السلطات المصرية احتجزت مواطنين اثنين على خلفية التضامن مع قطاع غزة، أحدهما رفع العلم الفلسطيني، والآخر طبيب نشر تويتات عن احتجاجات تضامنية مع فلسطين، بحسب تغريدة نشرتها منظمة العفو الدولية.
#مصر: على الرغم من إدانتها للهجوم الإسرائيلي على #غزة، تواصل السلطات قبضتها الخانقة على #حرية_التعبير والتجمع. احتجزت رجلاً لرفعه العلم الفلسطيني وطبيبًا بسبب تغريداته عن احتجاجات التضامن السابقة. (1/2)
— منظمة العفو الدولية (@AmnestyAR) May 17, 2021
وكان الباحث بالمكتب الإقليمي لمنظمة هيومن رايتس ووتش، عمرو مجدي، هو أول من كشف عن القبض على حسام الدين شعبان أحمد، عبر تغريدة على "تويتر".
وشعبان، طبيب عظام يعمل في مستشفى البنك الأهلي الحكومية في القاهرة، اختفى من مستشفى العريش العام، قبل توجه الفريق الطبي المكلف من قبل وزارة الصحة إلى مقر إقامتهم في المدينة، السبت الماضي، ومن المرجح أن القبض عليه جاء على خلفية التغريدات التي نشرها عن القوة التأمينية التي صاحبت القافلة الطبية من بئر العبد للعريش، إلى جانب رأيه في عدم السماح باحتجاجات تضامنية في مصر حاليًا.
في السياق ذاته، تستمر المطالب الحقوقية والشعبية، بالإفراج عن أحمد مناع، ومحمد عبد العال، وبهاء زكي؛ وثلاثتهم حرقوا علم الاحتلال الإسرائيلي بعد صلاة العيد في منطقة الهرم بمحافظة الجيزة، وتم القبض عليهم ثم تجديد حبسهم 15 يومًا على ذمة القضية 26705 لسنة 2021 جنح الهرم، والتهمة الأساسية في المحضر الرسمي هي حرق العلم".
فضلًا عن المطالبات بالسماح بالتعبير عن الرأي في القضية الفلسطينية بأي شكل من الأشكال، حيث إن المدن المصرية التي طالما شهدت مسيرات وتظاهرات غاضبة نصرة للقضية الفلسطينية، لم تشهد سوى وقفة احتجاجية واحدة نظمها محامون داخل مقر نقابتهم في القاهرة، وهذا يرجع إلى قوانين التجمهر والتظاهر التي تقمع الحياة السياسية المصرية.
إلى جانب المطالبات الشعبية والحقوقية المستمرة منذ أيام للإفراج عن منسق الحملة الشعبية لمقاطعة إسرائيل في مصر (BDS Egypt) رامي شعث، المعتقل منذ يوليو/تموز 2019، والمحبوس احتياطيًا على ذمة القضية رقم قضية 930 لسنة 2019 حصر أمن دولة، ونائب منسق الحملة الشعبية لمقاطعة إسرائيل في مصر، محمد جابر المصري، المحبوس احتياطيًا على ذمة القضية رقم 488 لسنة 2019 حصر أمن دولة، بتهم الإرهاب لكن تهمتهما الحقيقية كانت التضامن مع فلسطين.
وتواصل السلطات في #مصر احتجاز أحد مؤسسي @BDSmovement رامي شعث ظلماً بتهم وهمية. طالبوا @alsisiofficial و@mfaegypt بإطلاق سراح رامي وجميع المعتقلين بسبب دعمهم السلمي للحقوق الفلسطينية. (2/2)
— منظمة العفو الدولية (@AmnestyAR) May 17, 2021
وكانت قوات الأمن المصرية قد أفرجت عن الصحافية المصرية، نور الهدى زكي، مساء الجمعة الماضي، بعد توجهها للميدان للسبب نفسه "رفع علم فلسطين". جرت خلالها اتصالات من قبل نقيب الصحافيين المصريين، ضياء رشوان مع أجهزة أمنية، حتى تم إطلاق سراحها دون تحرير أي محضر.