نفى مجلس الوزراء المصري، الأربعاء، الشائعات المتداولة عبر بعض وسائل الإعلام، والمواقع الإلكترونية، وصفحات التواصل الاجتماعي، بشأن إصدار وزارة التربية والتعليم قراراً بتعليق الدراسة في جميع المدارس على مستوى الجمهورية، تزامناً مع انتشار الفيروس التنفسي المخلوي بين التلاميذ.
والفيروس التنفسي المخلوي هو أشيع الأسباب الفيروسية للالتهاب الرئوي، وفقاً لمنظمة الصحة العالمية، ويسبب التهابات في الرئتين والمجرى التنفسي، وغالباً ما يصيب الأطفال الأقل من ثلاث سنوات والرضع، وبخاصة الخدج.
وقال بيان لمجلس الوزراء إن وزارتي التربية والتعليم والصحة والسكان أكدتا عدم صحة أنباء تعليق الدراسة بكافة المدارس، أو صدور قرارات وزارية في هذا الشأن، مشددتين على انتظام سير العملية التعليمية بمختلف المدارس في جميع المحافظات بصورة طبيعية، وفقاً للخريطة الزمنية المقررة للعام الدراسي الجاري.
ونقل البيان عن الوزارتين قولهما إن الفيروس التنفسي المخلوي غير مستجد، وينتشر سنوياً بين تلاميذ المدارس في فترة الانتقال من فصل الصيف إلى الشتاء. وأشارتا إلى ضرورة الالتزام بتطبيق الإجراءات الاحترازية للوقاية والتعامل مع الأمراض المعدية داخل الفصول التعليمية، بما فيها الفيروس المخلوي التنفسي، بالتنسيق مع مديرية الصحة بكل محافظة.
وناشد مجلس الوزراء وسائل الإعلام المختلفة، ومرتادي مواقع التواصل الاجتماعي، تحري الدقة والموضوعية في نشر الأخبار، والتواصل مع الجهات المعنية للتأكد قبل نشر معلومات لا تستند إلى أي حقائق، وتؤدي إلى إثارة البلبلة بين التلاميذ وأولياء الأمور.
ووجّهت وزارة التربية والتعليم، أمس الثلاثاء، بتطبيق حزمة من الإجراءات الاحترازية في جميع المدارس على مستوى الجمهورية، حرصاً على صحة وسلامة العاملين والتلاميذ في المنشآت التعليمية، وذلك على خلفية انتشار عدوى الفيروس التنفسي المخلوي بين التلاميذ، في مختلف المراحل العمرية، خلال الفترة الأخيرة.
ودعت الوزارة مديري المديريات التعليمية إلى ضرورة تطبيق إجراءات الوقاية والتعامل مع الأمراض المعدية داخل الفصول الدراسية، بالتنسيق مع مديرية الصحة في المحافظة، وعقد امتحان آخر موحد تحدده المدرسة، للطلاب المتغيبين بعذر طبي مقبول عن امتحان هذا الشهر، بعد أن لوحظ انتشار أعراض فيروسية حادة تشبه "الإنفلونزا" بين عدد كبير من تلاميذ المدارس.
وأرسلت الوزارة كتاباً دورياً للمديريات التعليمية، يشمل دليل وزارة الصحة للوقاية والتعامل مع الأمراض المعدية، والشروط والخدمات الصحية الواجب توافرها على مستوى المنشآت التعليمية، وتفاصيل التطعيمات للتلاميذ، وإجراءات التعامل مع المرض المعدي (التفشي الوبائي) داخل المدارس.