مصر: حبس 15 مخفيّاً قسراً وتجديد حبس الصحافي أحمد بيومي

22 ديسمبر 2024
صورة متداولة للصحافي أحمد بيومي المحبوس في مصر (إكس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- قررت نيابة أمن الدولة العليا في مصر حبس 14 شاباً وشابةً بعد تعرضهم للإخفاء القسري، ووجهت لهم اتهامات تشمل نشر أخبار كاذبة والانضمام لجماعة إرهابية.
- جددت النيابة حبس الصحافي أحمد بيومي لمدة 15 يوماً، بعد إخفاء قسري دام 47 يوماً، ووجهت له اتهامات بالانضمام لجماعة إرهابية وارتكاب جرائم تمويل.
- توقيف بيومي يعكس تصاعد الحملة الأمنية ضد الصحافيين في مصر، مما يمثل انتكاسة لوعود الإفراج عنهم، حيث لا يزال العديد منهم محبوسين.

اتّخذت نيابة أمن الدولة العليا في مصر قراراً يقضي بحبس 14 شاباً وشابةً مصريين كانوا قد تعرّضوا إلى الإخفاء القسري لفترات متفاوتة، وقد ظهروا في مقرّ النيابة أمس السبت. وبعد التحقيق معهم، تقرّر اليوم الأحد حبسهم جميعاً لمدّة 15 يوماً على ذمّة تحقيقات متعلقة بقضايا عدّة. كذلك جدّدت حبس الصحافي المصري أحمد بيومي، لمدّة 15 يوماً آخر.

ووجّهت نيابة أمن الدولة في مصر اتّهامات إلى هؤلاء جميعاً، شملت "بثّ ونشر وإذاعة أخبار وبيانات كاذبة" و"الانضمام إلى جماعة إرهابية والمشاركة في تحقيق أغراضها مع العلم بأهدافها" و"إساءة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي" و"استغلال الإنترنت لنشر الجرائم" و"التمويل والترويج للعنف".

وضمّت قائمة المعتقلين، الذين ظهروا بعد تعرّضهم لعمليات إخفاء قسري، الشابة ريهام أحمد يسري والشبّان أحمد محمد سمير، وخالد عبد الرحيم علاء الدين، والسيد محمد عبد الله، وسيد محمد جعفر، وعبد الحميد كرم أبو العزب، وعدنان محمد راشد، وعمر كمال زعفر، وعمرو أحمد ذكي، ومحمد حسن المرشدي، ومحمد خميس إبراهيم، ونجاح علي محمد.

تجدر الإشارة إلى أنّ عائلات هؤلاء الشبّان المصريين كانت قد تقدّمت ببلاغات إلى النائب العام، أفادت فيها بأنّهم تعرّضوا إلى الإخفاء قسراً بعد إلقاء القبض عليهم من قبل السلطات الأمنية في مصر.

من جهة أخرى، قرّرت نيابة أمن الدولة العليا المصرية، اليوم الأحد، تجديد حبس الصحافي المصري أحمد بيومي لمدّة 15 يوماً، على ذمّة القضية رقم 5054 لسنة 2024 حصر أمن الدولة العليا، ووجّهت له اتّهامات أبرزها "الانضمام إلى جماعة إرهابية" و"ارتكاب جريمة من جرائم التمويل". ومنعت النيابة أحمد بيومي، للمرّة الثانية، من التحدّث من مقرّ سجنه، إذ أُغلق الصوت عليه ومُنع من التحدّث إلى النيابة أو هيئة الدفاع عنه.

وكان الصحافي أحمد بيومي قد ظهر في مقرّ نيابة أمن الدولة بعد عملية إخفاء قسري دام 47 يوماً، إذ كانت قوات الأمن الوطني المصرية قد ألقت القبض عليه من منزله في 16 سبتمبر/ أيلول الماضي من دون ذكر أسباب ذلك، واقتادته إلى جهة غير معلومة.

وسبق للجنة الحريات في نقابة الصحافيين المصريين أن أشارت إلى أنّ توقيف أحمد بيومي جاء في إطار عودة عمليات إلقاء القبض على الزملاء الصحافيين، بما يمثّل انتكاسةً لوعود الإفراج عن الصحافيين، وتصاعداً للحملة الأمنية التي استهدفت الزملاء خلال الشهور الأخيرة، وطاولت رسام الكاريكاتير أشرف عمر والصحافي خالد ممدوح، ومن قبلهما ياسر أبو العلا وزوجته، علماً أنّ هؤلاء جميعاً ما زالوا محبوسين.