أعلنت منظمات حقوقية مصرية، من بينها مركز الشهاب لحقوق الإنسان، مساء الخميس، إعادة تدوير القيادي البارز بجماعة الإخوان المسلمين، عصام الحداد على ذمة قضية جديدة بعد انتهاء فترة حبسه حيث حكم عليه بالسجن لمدة 10 سنوات على ذمة القضية رقم 124 لسنة 2013 جنايات أمن الدولة العليا، لمحكمة الجنايات والمعروفة إعلامياً بـ"التخابر مع حماس".
وتسببت ظروف الحبس الانفرادي بسجن العقرب طوال السنوات الماضية في إصابته بـ 4 نوبات قلبية، في ظل انعدام الرعاية الطبية رغم أنه يعاني من أمراض القلب، ووصل الأمر إلى منع الدواء ومصادرته خلال اقتحام الزنازين والتجريد الذي تعرض له بشكل مستمر من قِبَل إدارة سجن العقرب.
ظروف حبس عصام الحداد "غير إنسانية"
وعن ظروف حبس الحداد، أضاف المركز "أقل ما توصف به ظروف احتجازه أنها غير إنسانية، فهو مُحتجز انفرادياً في زنزانة تفتقر لأي معيار آدمي، حيث لا يدخلها الضوء ولا توجد بها تهوية".
ويعبر مصطلح "التدوير" عن إضافة المحتجزين إلى قضايا جديدة بالتهم نفسها من أجل إبقائهم رهن الاحتجاز، فضلًا عن تدخل أجهزة الأمن في منع الإفراج عن السجناء حتى بعد أن تقضي المحاكم بتبرئتهم أو إخلاء سبيلهم.
يذكر أنه في مارس/ آذار 2017، صعّدت السلطات الأمنية المصرية من قمعها وتنكيلها بعصام الحداد، في محبسه في سجن العقرب، بعد أيام من إيداع نجله جهاد الحداد في "زنازين التأديب" في السجن ذاته، عقاباً له على مقال نشره في صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية تحت عنوان: "أنا عضو بجماعة الإخوان. أنا لست إرهابيًا".