مصر: محاكمة البر وغزلان وآخرين بعد حبسهم 6 سنوات بقضية "العمليات النوعية"

15 أكتوبر 2024
البر وغزلان عضوا مكتب إرشاد الإخوان المسلمين (فيسبوك)
+ الخط -

حددت محكمة استئناف القاهرة المصرية، مساء أمس الاثنين، جلسة عاجلة، غدا الأربعاء، لنظر أولى جلسات محاكمة عضو مكتب إرشاد جماعة الإخوان المسلمين ومفتي الجماعة وعميد كلية أصول الدين بجامعة الأزهر عبد الرحمن عبد الحميد البر، وعضو مكتب إرشاد جماعة الإخوان المسلمين ومتحدث باسم الجماعة وعضو هيئة التدريس بكلية الزراعة جامعة الزقازيق محمود سيد غزلان، و39 آخرين، وذلك على خلفية اتهامهم في القضية المعروفة إعلاميًا باسم "لجان العمليات النوعية بالنزهة".

وأكدت هيئة الدفاع عن المعتقلين في القضية لـ "العربي الجديد" أن الموجهة لهم اتهامات في القضية عدد محدود منهم خارج البلاد، ومعظمهم معتقل ومحبوس على ذمة القضية طوال ست سنوات بالمخالفة للقانون المصري الذي حدد مدة عامين فقط حداً أقصى لفترة الحبس الاحتياطي، وتم تقديم بلاغات ومذكرات للنائب العام ونيابة أمن الدولة العليا وقاضي المعارضات بهذا الشأن ولم يتم النظر فيها.

وأضافت هيئة الدفاع أنهم لم يُمكّنوا طوال سنوات التحقيق التي تجاوزت ست سنوات في القضية من الاطلاع على الاتهامات أو معرفة الأدلة التي تدين موكليهم، مؤكدة أنها كلها تحريات مكتبية من قبل السلطات الأمنية التي في خصومة سياسية مع جماعة الإخوان المسلمين.

وأحالتهم نيابة أمن الدولة العليا، على ذمة القضية رقم 1430 لسنة 2018 حصر أمن الدولة العليا، والمقيدة برقم 11149 لسنة 2024 جنايات النزهة، وادعت فيها استهدافهم وتخطيطهم لتفجير محكمة مصر الجديدة وتفجير مكتب بريد النزهة، ضمن العمليات النوعية للجماعة.

وادعت النيابة "توليهم وقيادتهم جماعة أُسست على خلاف أحكام القانون، الغرض منها الدعوة إلى تعطيل أحكام الدستور والقوانين ومنع مؤسسات الدولة والسلطات العامة من ممارسة أعمالها، والاعتداء على الحرية الشخصية للمواطنين والحقوق العامة، والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي، حيث تولوا قيادة جماعة الإخوان المسلمين وتطوير مجموعاتها المسلحة التي تهدف إلى تغيير نظام الحكم بالقوة، وتنفيذ عمليات اعتداء ضد القضاة وأفراد القوات المسلحة والشرطة وقياداتهم ومنشآتهم، والمنشآت العامة والبعثات الدبلوماسية والقنصلية ومقراتها، بغرض إسقاط الدولة والإخلال بالنظام العام، وتعريض سلامة المجتمع وأمنه للخطر، وكان الإرهاب من الوسائل التي تستخدمها هذه الجماعة في تنفيذ أغراضها، على النحو المبين بالتحقيقات".

كما اتهمتهم النيابة العامة "بالانضمام إلى جماعة إرهابية، ومدها بمعونات مادية ومالية عبارة عن أسلحة وذخائر ومفرقعات ومهمات وآلات وأموال ومعلومات، مع علمهم بما تدعو إليه وبوسائلها في تحقيق ذلك، والتخريب عمدا في ممتلكات عامة حكومية، بإعداد عبوة مفرقعة متصلة بدائرة إلكترونية لتفجيرها في محيط محكمة مصر الجديدة ومكتب بريد النزهة، وذلك تنفيذًا لغرض إرهابي وبقصد إحداث الرعب بين الناس وإشاعة الفوضى".

المساهمون