وثقت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان، وفاة السجين السياسي إبراهيم علي آدم، غرقاً، مع 3 من حراس السجن، نتيجة انعدام إجراءات السلامة بمعسكر قوات الأمن بأسوان، بعد هطول أمطار غزيرة خلفت سيولا داهمت السجن ليل السبت، فضلاً عن إصابة نحو 20 سجيناً.
في غضون ذلك، نقلت إدارة المعسكر المعروف باسم "سجن الشلال"، جميع السجناء إلى أماكن أخرى، ولم يعرف تحديدًا هل تم نقلهم إلى سجن أسوان الجديد، أم جرى توزيعهم على حجز أقسام الشرطة في المحافظة.
ويقع معسكر قوات الأمن "الشلال" بالقرب من الجبال، مما تسبب في تعرضه للسيول الجارفة، إذ وصلت المياه في بعض الغرف إلى ارتفاع ثلاثة أمتار.
وقالت الشبكة المصرية إنه "رغم هطول الأمطار الغزيرة التي تنذر، باحتمال حدوث سيول في محافظة أسوان، وخاصة فى منطقة الشلال، ومع انعدام إجراءات السلامة، وعدم وجود شبكة صرف صحي جيدة في معسكر قوات الأمن لتقليل خطورة السيول، إلا أن السلطات المصرية تجاهلت أدنى معايير السلامة، وتركت السجناء عرضة للموت باستمرار استخدام المكان كمقر للاحتجاز".
ويعد المعسكر واحدًا من أماكن الاحتجاز سيئة السمعة في مصر، ودائما تحدث به تجاوزات لحقوق الإنسان، ويستخدم كسجن للجنائيين والسياسيين، وكمكان احتجاز غير رسمي للمختفين قسريًا من أبناء محافظة أسوان وغيرها من محافظات جنوب مصر.
وحسب الشبكة المصرية: "دأبت إدارة المعسكر على التوسع في التجاوزات والانتهاكات، ولا تتورع عن التضييق المستمر على الأهالي أثناء الزيارات التي تجري من خلال أسلاك منذ عام 2017، كما تحظر إدخال سخانات المياه، أو المبردات، وتتعنت مع الأهالي في إدخال المأكولات والأدوية والأغطية، ويقوم ضباط الأمن الوطني بحملات تفتيش باستمرار، ويجرى إرسال كثير من المعتقلين إلى غرف التأديب، حيث يتم التعدي عليهم بدنيا ولفظيا".
وطالبت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان باعتبار ما حدث أمس "جريمة مكتملة الأركان، وفتح تحقيق شامل وشفاف من قبل النيابة العامة المصرية".
وتقدمت نائبة البرلمان المصري، ريهام عبد النبي، الأحد، ببيان عاجل إلى رئيس مجلس الوزراء، مصطفى مدبولي، بشأن ما أسمته "كارثة السيول في محافظة أسوان"، مطالبة بتوفير المياه، وأمصال سم العقارب، والسماح للجمعيات الأهلية باستقبال الحالات المتضررة من موجة السيول التي شهدتها المحافظة، وأسفرت عن مصرع 3 أشخاص، وإصابة 425 آخرين من جراء لدغات العقارب.
وقالت عبد النبي إن موجة الطقس السيئ نتج عنها دمار كثير من منازل أسوان، وتشريد الأهالي، علاوة على اقتلاع أعمدة الإنارة والأشجار، وسقوطها على سيارات المواطنين، فضلا عن انقطاع الكهرباء والمياه في المحافظة لأكثر من 24 ساعة.