مصر: وفاة والدة السجين السياسي بلال مطاوع بعد محاولته الانتحار

13 يوليو 2024
حاول السجين السياسي بلال مطاوع الانتحار في سجن بدر، يناير 2022 (خالد دسوقي/فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- توفيت والدة السجين السياسي بلال مطاوع بعد أزمة تنفسية إثر محاولة ابنها الانتحار في سجن بدر 1، حيث رفضت إدارة السجن تسليم كتبه الدراسية لها.
- مركز الشهاب لحقوق الإنسان يطالب النائب العام بالتحقيق في الانتهاكات ضد السجناء السياسيين، حيث دخل المئات في إضراب جماعي عن الطعام بسبب المعاملة المهينة.
- تقارير حقوقية توثق التعذيب والإهمال الطبي في السجون المصرية، مع تسجيل حالات وفاة وتعذيب متزايدة، مما يشكل جريمة ضد الإنسانية.

أعلن مركز الشهاب لحقوق الإنسان، وفاة والدة السجين السياسي المصري، بلال مطاوع ، بعد يومين من إصابتها بأزمة تنفس، إثر محاولة ابنها الانتحار أثناء زيارتها له يوم 9 يوليو/تموز، بقاعة الزيارة في سجن بدر 1. وأضاف المركز في بيان مقتضب، "طلب السجين السياسي بلال مطاوع، الطالب في كلية الطب والمشارك في إضراب سجن بدر 1 بسبب المعاملة المهينة غير الآدمية، من إدارة سجن بدر 1، تسليم كتبه الدراسية لوالدته أثناء الزيارة، لكن طلبه قوبل بالرفض من دون إبداء أسباب، فأقدم على محاولة الانتحار بقاعة الزيارة في وجود والدته التي شهدت الحادثة".

وتابع المركز أنه تم نقل بلال مطاوع إلى المركز الطبي بعد الواقعة، حيث أجريت له إسعافات، بينما أصيبت والدته بأزمة تنفسية حادة وعادت بعدها إلى منزلها، وتوفيت يوم الخميس 11 يوليو/تموز".

من جهته، طالب مركز الشهاب لحقوق الإنسان، النائب العام، بالتحقيق في الانتهاكات التي يتعرض لها السجناء السياسيين داخل السجون ومقار الاحتجاز. 

ودخل المئات من المحتجزين في سجن بدر1، إضرابا جماعيا عن الطعام مع بداية شهر يونيو/حزيران المنصرم، على خلفية الانتهاكات المتصاعدة والتعنت من قبل إدارة السجن معهم. ويعيش المحتجزون على الماء واللبن والتمر فقط، فيما تعرّض العديد منهم لحالات إغماء وضعف جسدي عام، ما يهدد حياتهم، ما يمكن اعتباره من دروب التعذيب، حسب تأكيدات أسرهم ومنظمات حقوقية.  

"التعذيب لم يزل يُمارس في كافة أرجاء الدولة المصرية، حيث يتعرض المعارضون السياسيون للتعذيب والتنكيل والقتل المتعمد، حيث يتعرضون للضرب المبرح والصعق بالكهرباء والعنف الجنسي والإهمال الطبي، ما نتج عن كل ذلك تزايد حالات الوفاة، ما يشكل جريمة ضد الإنسانية بموجب القانون الدولي"، حسب تقرير مشترك لعدد من المنظمات الحقوقية في 26 يونيو/حزيران، بالتزامن مع اليوم العالمي لمساندة ضحايا التعذيب. 

ورصدت منظمات حقوقية، خلال العام الماضي، سبع حالات وفاة بسبب التعذيب، كما رصدت اثنتين وعشرين حالة وفاة بسبب الإهمال الطبي، بالإضافة إلى رصد أعداد كبيرة لحالات تعذيب. كما كان التدوير مظهرا من مظاهر التعذيب، حيث رصدت المنظمات في عام 2023 وحده، تدوير ما لا يقل عن 251 سجينًا سياسيًا على قضايا جديدة، فضلا عن الحبس الانفرادي والمنع من أدنى الحقوق الآدمية داخل مقار الاحتجاز.

وفي تقرير صادر عن السفارة الأميركية في مصر، أشار إلى " قيام مجموعة حقوقية محلية رائدة تركز على التعذيب وسوء معاملة السجناء والمعتقلين، بتوثيق ما يقرب من 2700 انتهاك لحقوق السجناء، بما في ذلك التعذيب والإهمال الطبي المتعمد، في السجون وأقسام الشرطة ومراكز الاحتجاز خلال عام 2023".

المساهمون