جدّد مركز القاهرة لحقوق الإنسان، اليوم السبت، المطلب بإطلاق سراح 10 مصريين نوبيين ما زالوا محتجزين للعام الثالث لدى السلطات السعودية فوراً، وتدخل السلطات المصرية من أجل إصدار عفو عام عنهم من قبل السلطات السعودية.
كانت المحكمة الجزائية المتخصصة بالرياض قد أصدرت حكما، في 10 أكتوبر/تشرين الأول 2022، بالسجن بحق 10 مصريين نوبيين في السعودية، بعد ثلاث سنوات من القبض عليهم في يوليو/تموز 2020، وذلك بتهم تتعلق بالإرهاب والتجمع من دون ترخيص، وفق الدعوى المسجلة ضدّهم.
المحكمة أصدرت حكمها على محمد فتح الله بالسجن 18 عاما، وعلى كل من فرج الله أحمد يوسف وسيد هاشم بالسجن 16 عاما، وعادل فقير بالسجن 14 عاما، أما باقي الأحكام فتراوحت بين 10 أعوام إلى 12 عاما.
واعتبر المركز أنه "في محاكمة غير عادلة، يُحاكم 10 نوبيين منذ 3 سنوات أمام محكمة سعودية على خلفية تهم مختلقة تتعلق بالإرهاب والتجمع من دون ترخيص. ورغم أن المحكمة حرمتهم من توكيل محام، فقد أقر المحامي المنتدب انتزاع اعترافاتهم في التحقيق بالإكراه؛ لكن المحكمة تجاهلت ذلك وحكمت بحبسهم بين 10-18 عاما".
ترجع وقائع القضية إلى 25 أكتوبر/تشرين الأول 2019، إذ كانت تعتزم الأسرة النوبية في الرياض تنظيم ندوة للاحتفاء بأبرز النوبيين المشاركين في حرب أكتوبر 1973، ووضَعَ إعلان الندوة صورة المشير طنطاوي، والصول أحمد إدريس وجنود النوبة المشاركين في الحرب.