نظّم معلمون إيرانيون، الإثنين، تجمعات احتجاجية في عدة مدن، احتجاجا على تدني الأجور وسوء أحوالهم المعيشية وعدم تنفيذ مشروع تصنيف رتب المعلمين أو تحقيق المساواة في الرواتب وللاعتراض على اعتقال بعض من زملائهم.
في العاصمة طهران، تجمع المعلمون المحتجون أمام مجلس الشورى الإسلامي (البرلمان)، وسط هتافات ضد ما اعتبروه تجاهل البرلمانيين لمطالبهم، مع التأكيد على استمرار احتجاجاتهم إلى حين تحقيق هذه المطالب.
وحسب مقاطع فيديو متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي، احتج معلمون في مدن شيراز وأصفهان وسنندج والأهواز أمام مقار مديريات التعليم، وهتفوا ضد عدم تنفيذ الحكومة وعودها تجاه المعلمين، بالإضافة إلى التنديد باعتقال بعض المعلمين.
وجاءت التجمعات الاحتجاجية للمعلمين، الإثنين، بعد إضرابهم يومي السبت والأحد عن العمل تلبية لدعوة المجلس التنسيقي لنقابات المعلمين.
January 31 - #Qom, central #Iran
— Mitra Motamed (@MitraMotamed) January 31, 2022
Teachers are protesting poor work and living conditions. They're demanding equal pay, especially considering the skyrocketing inflation.#IranProtests #IranRegimeChange pic.twitter.com/vNjbcbucUT
وأفادت وكالة "إيلنا" العمالية بأن المعلمين يعترضون على تدني رواتبهم وسوء أحوالهم المعيشية، مشيرة إلى أن من عمل في سلك التدريس لعشر سنوات يتقاضي 7 ملايين تومان (ما يعادل 250 دولارا)، ومن اقترب منهم من سن التقاعد يتقاضى أكثر قليلا من 10 ملايين (330 دولارا)، ونقلت عن المحتجين قولهم إنهم سيواصلون الاحتجاجات حتى تنفيذ مشروع تصنيف رتب المعلمين.
وتشير أنباء غير رسمية إلى اعتقال 7 معلمين أثناء التجمعات في عدة مدن، لكن السلطات الإيرانية لم تعلق على هذه الأنباء.
وأقر المجلس الأعلى للثورة الثقافية في عام 2011، وثيقة "إحداث تحول أساسي في التعليم"، والتي تنص على تصنيف المعلمين، ورفع رواتبهم إلى ما يعادل 80 في المائة من رواتب أعضاء هيئات التدريس بالجامعات الإيرانية. لكن المشروع الذي أقره البرلمان الإيراني أخيرا، أعاده مجلس صيانة الدستور إلى البرلمان لمناقشته مجددا.