لقي 11 طفلاً حتفهم في انفجار مخلفات حربية في دولة جنوب السودان في حين ما زال طفل آخر يتلقّى العلاج من جرّاء ذلك، بحسب ما أفادت المتحدثة باسم بعثة الأمم المتحدة في الدولة التي تمزّقها أعمال عنف اليوم الجمعة.
ووقعت الحادثة، أمس الخميس، في قرية نائية بولاية غرب بحر الغزال الواقعة إلى شمال غربي العاصمة جوبا، بحسب ما قالت المتحدثة ليندا توم لإذاعة "ميرايا" التابعة لبعثة "يونيميس" الأممية. وأوضحت توم أنّ "حجم هذه المأساة هائل، تعازينا لعائلات الضحايا".
وكانت دولة جنوب السودان قد غرقت في حرب أهلية طاحنة في عام 2013، وذلك بعد عامَين من نيلها استقلالها عن السودان. وقد استمرّ النزاع خمسة أعوام، وأودى بنحو 400 ألف مدني قبل أن يتّفق الزعيمان المتحاربان الرئيس سلفا كير ونائب الرئيس الأول ريك مشار على إلقاء السلاح.
وما زالت الألغام والذخائر غير المنفجرة تتوزّع في مناطق واسعة من جنوب السودان، الأمر الذي يمثّل تهديداً آخر للأهالي الذين ما زالوا يرزحون تحت وطأة أعمال عنف مسلحة وكوارث طبيعية وجوع.
وعلى مستوى العالم، "تتسبّب سنوياً مخلفات متفجرّة للحروب وقذائف غير منفجرة وقنابل يدوية وعبوات وسواها والتي تخلّفها صراعات، في مقتل أو إصابة عدد كبير من المدنيين"، بحسب ما تفيد اللجنة الدولية للصليب الأحمر.
وفي يونيو/ حزيران من عام 2022 أفادت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بأنّ خبراء من دائرة الأمم المتحدة للإجراءات المتعلقة بالألغام تخلّصوا من أكثر من مليون عبوة متفجّرة في جنوب السودان، بما في ذلك 40.121 لغماً و76.879 قنبلة عنقودية و974.968 عبوة أخرى غير منفجرة".
(فرانس برس)