مليون تونسي يشاركون في أكبر حملة تحصين ضد كورونا

06 اغسطس 2021
آمال تُعقَد على حملة يوم الأحد المقبل (فتحي بلعيد/فرانس برس)
+ الخط -

 

يترقّب التونسيون أكبر عملية تحصين ضدّ كوفيد-19 في البلاد، والتي تشمل بحسب المرجّح نحو مليون مسجّل على منصة التحصين ممن تجاوزوا سنّ الأربعين، وسط ترجيحات بأن ترفع حملة التحصين الكبرى هذه نسبة المناعة العامة في وجه فيروس كورونا الجديد إلى نحو 40 في المائة.

وقد بدأت السلطات الصحية بالتنسيق مع الإدارة العامة للصحة العسكرية ترتيبات حملة التحصين المكثّف، التي تُنظّم بعد غد الأحد في أكثر من 330 مركزاً أُعلن عنها. وأعلن الأطباء الاستنفار العام للمساهمة في حملة التحصين تلك وإنجاحها من خلال تزويد نحو مليون تونسي بالجرعات اللازمة من لقاح "أوكسفورد-أسترازينيكا" المضاد لكوفيد-19، والذي سوف يوزَّع على كلّ المراكز.

وطلبت هيئة الأطباء التونسيين من جميع المنتسبين إليها الانخراط بكثافة في حملة التحصين من أجل تيسير الإقبال على المراكز وتجنّب الطوابير في داخل المراكز. كذلك سوف تعمل منظمات مدنية على تنظيم الطوابير تلك والمساعدة في تسجيل المواطنين على المنصة الإلكترونية ومساعدة الأشخاص ذوي الإعاقة منهم.

في هذا الإطار، يقول عضو هيئة الأطباء التونسيين نزيه الزغل لـ"العربي الجديد" إنّ "الأطباء من كلّ الشرائح العمرية أبدوا استعداداً كبيرا للمشاركة في الحملة الوطنية للتحصين المكثّف"، واصفاً إياها بـ"حملة الإنقاذ الكبرى للأرواح من مخاطر فيروس كورونا الجديد". ويؤكد الزغل أنّ "المجهود الوطني المشترك للأطباء وكلّ الكوادر الطبية وشبه الطبية والمنظمات المدنية سوف يُنجح حملة التحصين الكبرى، ويساعد في تخفيف الضغط على المنظومة الطبية التي عانت من الارتفاع القياسي في أعداد المصابين بالفيروس"، مشيراً إلى أنّ "الوضع الوبائي العام في تحسّن".

ويتابع الزغل أنّ "متحوّرات الفيروس استهدفت الشرائح الأصغر سناً"، مؤكداً أنّ "تحصين الذين تجاوزوا الأربعين عاماً من شأنه أن يساعد في حمايتهم من مضاعفات الفيروس الخطرة في الموجات المقبلة التي قد تشهدها البلاد في فصل الخريف".

 

من جهتها، أشارت نقابة الصيادلة إلى أنّ ثمّة إقبالاً كبيراً من قبل المنتسبين إليها للتطوّع والمشاركة في إنجاح اليوم الوطني الأوّل للتحصين، وفق ما أعلن النقيب نوفل عميرة. وقال عميرة في تصريح إعلامي، اليوم الجمعة، إنّ الصيادلة خضعوا لعمليات تأهيل في كلّ محافظات البلاد ليكونوا حاضرين في مراكز التحصين بمعدّل صيدلي أو اثنَين في كلّ مركز.

وبحسب الأرقام الرسمية لوزارة الصحة، بلغ عدد المسجّلين على منصة التحصين الإلكترونية 4.1 ملايين تونسي، من بينهم 1.3 مليون حصلوا على جرعتَين من اللقاح المضاد لكوفيد-19. كذلك سجّلت النسبة العامة للإصابات تراجعاً إلى حدود 23 في المائة، بعدما كانت قد تجاوزت 36 في المائة في يوليو/تموز الماضي، مخلّفة 20 ألفاً و600 وفاة بكوفيد-19.

يُذكر أنّ الرئيس التونسي قيس سعيّد كان قد طلب، في كلمة توجّه بها إلى التونسيين أمس الخميس، الإقبال بكثافة على مراكز التحصين والمشاركة في إنجاح الحملة الوطنية التي تستهدف مليون تونسي.