وقعت الحكومة الأردنية، الثلاثاء، مذكرة تفاهم مع صندوق قطر للتنمية، يقدم بموجبها الصندوق منحة بقيمة حوالي 6.7 ملايين دولار أميركي لتطوير وتعزيز قطاع التعليم، من خلال تأهيل وتحسين القدرات التعليمية للشباب، وذلك بالتعاون مع مؤسسة "التعليم فوق الجميع" القطرية.
ووقع مذكرة التفاهم وزير التربية والتعليم والتعليم العالي والبحث العلمي الأردني، محمد أبو قديس، ومدير عام صندوق قطر للتنمية، خليفة بن جاسم الكواري، بحضور وزير التخطيط والتعاون الدولي ناصر الشريدة، وسفير دولة قطر الشيخ سعود بن ناصر آل ثاني، ومدير عام "برنامج الفاخورة في مؤسسة التعليم فوق الجميع" طلال الهذال.
وسيسهم البرنامج في دعم الطلبة الأردنيين وتمكينهم من إكمال دراستهم في تخصصات تقنية وتطبيقية مطلوبة في سوق العمل المحلي والإقليمي، كما سيقدم الدعم لعدد من الطلبة اللاجئين المقيمين على أرض المملكة.
ويستهدف البرنامج 800 من الطلبة الأردنيين ومن اللاجئين في الأردن لتقديم الخدمات التعليمية لهم، حيث سيتم اتباع معايير الاختيار الخاصة بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، وسيتضمن البرنامج تقديم شهادات على مستوى البكالوريوس والدبلوم المحلي والدبلوم الفني، حيث سيتم تنفيد البرنامج من خلال كلية لومينوس الجامعية التقنية.
وأكد وزير التخطيط والتعاون الدولي الأردني، ناصر الشريدة، تقدير الحكومة الأردنية لصندوق قطر للتنمية ومؤسسة "التعليم فوق الجميع"، مثمناً الدعم المقدم من دولة قطر لدعم الجهود التنموية للحكومة الأردنية، حيث قدمت جمعية قطر الخيرية مؤخراً منحة بقيمة 10 مليون ريال قطري لتوفير لقاح فيروس كورونا لصالح وزارة الصحة، كما ساهم صندوق قطر للتنمية بدعم قطاع الصحة، من خلال تقديم منحة بقيمة 4.2 مليون دولار أميركي لتمكين وزارة الصحة من تقديم الخدمات الصحية المناسبة في ظل التحديات التي تواجهها، والمتمثلة بتداعيات انتشار فيروس كورونا، واستمرار تحدي اللاجئين السوريين.
وقال مدير عام صندوق قطر للتنمية، خليفة الكواري، إن هذه الاتفاقية تأتي في سياق التعاون المشترك بين الدولتين، والتي تسهم في تأهيل وتحسين القدرات التعليمية للشباب، من خلال دعم وتمويل "برنامج المنح الدراسية للشباب" التابع لبرنامج "منح قطر"، حيث تغطي المنح تكاليف الرسوم الدراسية.
من جانبه، قال وزير التربية والتعليم ووزير التعليم العالي والبحث العلمي الأردني: "سيكون لهذا البرنامج أبلغ الأثر في دعم الطلبة الأردنيين وتمكينهم من إكمال دراستهم في تخصصات تقنية وتطبيقية مطلوبة في سوق العمل المحلي والإقليمي، كما أن هذا البرنامج سيقدم الدعم لعدد كبير من الطلبة اللاجئين المقيمين على أرض المملكة، مما يضمن لهم مستقبلا أكثر أمناً، حيث سيتمكنون أيضاً من إكمال دراستهم".