قالت منظمة الصحة العالمية، اليوم الجمعة، إن مراجعة أي أعراض جانبية للقاحات كوفيد-19 متروكة للسلطات الوطنية في الدول المعنية، وذلك في معرض ردها على أسئلة تتعلق بتحذير بريطانيا ومطالبتها لمن لديهم تاريخ مرضي في فرط الحساسية بتجنب الحقن بلقاح فايزر-بيونتيك.
وقالت مارغريت هاريس، المتحدثة باسم منظمة الصحة العالمية، في إفادة صحافية في جنيف: "لكن يتعين ألا يشعر الناس بالقلق أكثر مما يلزم. ضعوا في اعتباركم أن هناك عددا من اللقاحات المرشحة قادمة على الطريق في الوقت نفسه".
وأضافت "قد لا يكون أحد اللقاحات مناسبا لأفراد معينين، لكنك قد تجد لقاحا مناسبا آخر".
وأصبحت بريطانيا، يوم الثلاثاء، أول دولة تطرح لقاح فايزر- بيونتيك. وقالت الهيئة المنظمة للدواء في وقت لاحق، إن أي شخص لديه تاريخ مرضي بالحساسية المفرطة تجاه دواء أو طعام ينبغي عدم حقنه باللقاح، بعد الإبلاغ عن حالتين شهدتا آثارا جانبية.
وأيدت لجنة من المستشارين من خارج إدارة الأغذية والعقاقير الأميركية، أمس الخميس، بأغلبية ساحقة الاستخدام الطارئ للقاح، في ما يمهد الطريق أمام السماح باستخدامه في دولة أودى كوفيد-19 بأرواح أكثر من 285 ألف شخص فيها.
وقالت هاريس إن منظمة الصحة العالمية تراجع بيانات تجارب المرحلة الثالثة لكثير من لقاحات كوفيد-19 المرشحة. وأضافت أن المنظمة لم تُجِز حتى الآن الاستخدام الطارئ لأي لقاح، لكن "الشيء الأساسي الذي نضعه نصب أعيننا هو السلامة".
وتسبب فيروس كورونا بوفاة مليون و570 ألفا و398 شخصا في العالم منذ أُبلغ مكتب منظمة الصحة العالمية في الصين عن ظهور المرض في نهاية ديسمبر/كانون الأول 2019.
وأصيب أكثر من 68 مليونا و884 ألفاً و640 شخصا في العالم بالفيروس، تعافى منهم 43 مليونا و860 ألفا و500 شخص على الأقل حتى اليوم.
وهذه الحصيلة التي أعدت استناداً إلى بيانات جمعتها مكاتب وكالة فرانس برس من السلطات الوطنية المختصة وإلى معلومات نشرتها منظمة الصحة العالمية، قد لا تعكس إلا جزءا من العدد الفعلي للإصابات. فالكثير من الدول لا تجري فحوصا إلا للأشخاص الذين تظهر عليهم الأعراض أو الحالات الخطرة، تضاف إلى ذلك محدودية إمكانات الفحص لدى عدد من الدول الفقيرة.
(فرانس برس، رويترز)