استمع إلى الملخص
- انتهاء محادثات استمرت عامين دون اتفاق بين الدول النامية والغنية، مع تحديد مهلة حتى الاجتماع القادم للتوصل إلى اتفاق، في ظل التزامات ملموسة لاستكمال المفاوضات.
- تعديلات على اللوائح الصحية الدولية تمت الموافقة عليها لتعزيز الاستجابة للأوبئة المستقبلية، مع تقديم مفهوم "حالة الطوارئ الوبائية" لاتخاذ إجراءات منسقة وسريعة بين الدول الأعضاء.
مدّد أعضاء منظمة الصحة العالمية لمدة تصل إلى عام، المفاوضات المتعلقة بتبني اتفاقية عالمية تاريخية هدفها التعامل مع الأوبئة المستقبلية، في حين حذر المدير العام للمنظمة تيدروس غيبريسوس من أن أزمة جديدة "ليست سوى مسألة وقت".
وفي 24 مايو/أيار، انتهت محادثات استمرت عامين من دون حصول اتفاق بسبب خلافات بين الدول النامية والغنيّة. وفي اليوم الأخير لاجتماع جمعية الصحة العالمية الذي استمر أسبوعاً، أعطيت مهلة حتى اجتماع العام المقبل من أجل التوصل إلى اتفاق.
وجمعية الصحة العالمية هي الاجتماع السنوي لصنع القرار وتعقده الدول الأعضاء في منظمة الصحة العالمية البالغ عددها 194 دولة. وقال غيبرييسوس إن "القرارات التاريخية التي اتُّخذت تظهر رغبة مشتركة لدى الدول الأعضاء في حماية شعوبها والعالم من المخاطر المشتركة لحالات الطوارئ الصحية العامة والأوبئة المستقبلية". أضاف أن "قرار إبرام اتفاقية بشأن الأوبئة خلال العام المقبل يُظهر الرغبة القوية والملحّة لدى الدول في ذلك، لأن الجائحة التالية هي مسألة وقت".
وفي ديسمبر/كانون الأول 2021، كُلفت جمعية الصحة العالمية صياغة اتفاق بشأن الوقاية من الأوبئة والتأهب والاستجابة لها بعد جائحة كوفيد التي أودت بحياة ملايين حول العالم. وكان من المفترض أن يتوصل المفاوضون إلى اتفاق نهائي في اجتماع هذا العام. ومع اختتام اجتماع جنيف، قالت المنظمة في بيان إن الجمعية "قدمت التزامات ملموسة لاستكمال المفاوضات حول اتفاق عالمي بشأن الأوبئة في غضون عام على أبعد تقدير".
ووافقت الجمعية أيضاً على إدخال تعديلات على اللوائح الصحية الدولية، وهي إطار ملزم قانوناً للاستجابة لطوارئ الصحة العامة. وكشف كوفيد-19 عن عيوب في النظام الذي اعتمد للمرة الأولى في عام 1969 وتم تحديثه آخر مرة في عام 2005. وقال البيان إن القواعد المعدلة تقدم مفهوم "حالة الطوارئ الوبائية" التي تدعو الدول الأعضاء إلى اتخاذ إجراءات منسّقة "سريعة". وقال غيبريسوس إن التغييرات في اللوائح الصحية الدولية "ستعزز قدرة البلدان على اكتشاف تفشي الأوبئة في المستقبل والاستجابة لها من خلال تعزيز قدراتها الوطنية والتنسيق بين الدول بشأن مراقبة الأمراض وتبادل المعلومات والاستجابة".
(فرانس برس)