استمع إلى الملخص
- أكدت المبعوثة الخاصة أيواد ألاكيجا على أهمية المساواة في الوصول إلى المنتجات الطبية، مشيرة إلى أن التدابير الصحية العامة مثل حملات التوعية تلعب دوراً مهماً في الوقاية.
- أعلنت منظمة الصحة العالمية جدري "إم بوكس" حالة طوارئ صحية عالمية، مع توصيات للسلطات الصحية الأوروبية بالاستعداد لرصد واستجابة سريعة لأي حالات جديدة.
بحثت منظمة الصحة العالمية، في اجتماع طارئ، سبل تحقيق العدالة في الحصول على مجموعات الاختبارات والعلاجات واللقاحات الخاصة بفيروس جدري "إم بوكس"، مع تفشيه في أفريقيا وخارجها.
وأوضحت المبعوثة الخاصة لمنظمة الصحة العالمية أيواد ألاكيجا، التي ترأست الاجتماع، أن أعضاء تحالف يضم خبراء في الصحة أشرفوا على الاستجابة العالمية لجائحة كوفيد- 19، وممثلي وكالات عالمية مثل مؤسسة بيل وميليندا غيتس، والتحالف العالمي للقاحات والتحصين "جافي"، ناقشوا في الاجتماع سبل ضمان عدم تكرار الفشل الذي حصل في جهود التصدي لكوفيد 19، وتحقيق المساواة في إمكانية الحصول على العلاجات الطبية ومجموعات الاختبارات واللقاحات مع تفشي جدري "إم بوكس".
وقالت: "فشلنا في الحصول على المنتجات في المرة الماضية، لكننا تعلمنا الدروس، والمساواة والعدالة في إمكانية الوصول إلى هذه المنتجات هما أول شيء نفكر فيه، علماً أن مكافحة المرض لا تقتصر على اللقاحات، لأن التدابير الصحية العامة مثل حملات التوعية تساعد أيضاً المجتمعات في وقاية نفسها، وهو ما حصل في مساعي التصدي لفيروس "إتش آي في" المسبب لمرض نقص المناعة المكتسب (إيدز)".
والأربعاء الماضي، أعلنت منظمة الصحة العالمية جدري "إم بوكس" حالة طوارئ صحية عالمية بعد انتشاره على نطاق واسع في جمهورية الكونغو الديمقراطية، ومنها إلى دول مجاورة، قبل أن تكشف باكستان والسويد أول إصابتين بالمرض خارج أفريقيا.
وقال خبراء إنهم لا يعرفون إلى أي مدى يمكن أن ينتشر الفيروس خارج أفريقيا، فالمصاب في السويد قدِم من أفريقي، والثاني في باكستان جاء من دولة خليجية. وقال البروفسور فرنسوا بالو من جامعة "كولدج أوف لندن": "لا دليل حالياً على وجود عدوى في أوروبا".
ويعتبر المركز الأوروبي للوقاية من الأمراض والسيطرة عليها أن "خطر الانتشار ضعيف"، لكن وكالة الصحة العالمية ترى أنه "من المرجح جداً أن تواجه الدول الأوروبية زيادة في الإصابات المستوردة بالسلالة 1" التي تتسبب بتفشي جدري "إم بوكس" منذ نحو عام في جمهورية الكونغو الديمقراطية، حيث توفي 548 شخصاً منذ مطلع العام الحالي من أصل نحو 16 ألف مصاب، كما تتسبب بنسبة إصابات أقل في دول أفريقية أخرى مثل بوروندي وكينيا.
وأوصت الصحة العالمية السلطات الصحية في أوروبا بأن تكون جاهزة للسماح بتأمين رصد واستجابة سريعين لأي حالات جديدة.
ويعتبر التلقيح أساسياً في التصدي لفيروس جدري "إم بوكس". وثمّة لقاحات عدة فعّالة جداً ضده لكنها لا تتوفر في أفريقيا. وقد أطلقت الدول المتطورة بسهولة حملات تلقيح حين انتشر الفيروس عام 2022. وقال خبراء إنه "تمكن مكافحة تفشي الفيروس، لكن هذا الأمر يتطلب تعاوناً دولياً سريعاً".
(الأناضول)