طالبت منظمة الصحة العالمية، الخميس، بوصول المساعدات الإنسانية إلى مدينة ماريوبول الأوكرانية التي تحاصرها القوات الروسية، ودانت مجدداً الهجمات على النظام الصحي الأوكراني، وقد أُكِّد استهدافه بـ91 هجوماً حتى الآن.
وقال المدير الإقليمي لأوروبا في منظمة الصحة العالمية هانز كلوغه، في مؤتمر صحافي بُثَّ من لفيف في غرب أوكرانيا: "تمكنت منظمة الصحة العالمية من تسليم مستلزمات تسمح بإنقاذ حياة أشخاص في العديد من المناطق المتضررة، لكن صحيح أن (الوصول إلى) بعضها لا يزال صعباً للغاية".
وأضاف "أعتقد أن الأولوية بوضوح هي ماريوبول".
🎥🔴 Watch live from Lviv 🇺🇦 - virtual press briefing on the health situation in #Ukraine with @hans_kluge, @HabichtJarno and @HPapowitz on #WorldHealthDay https://t.co/h13PzLZz0a
— WHO/Europe (@WHO_Europe) April 7, 2022
Our mandate and humanitarian principles call on us to ensure health for all – including the poor and most vulnerable – wherever they may be.
— WHO/Europe (@WHO_Europe) April 7, 2022
We have prepared for different eventualities, anticipating that health challenges will get worse before they get better @hans_kluge
38/
ويحاصر الجيش الروسي وحلفاؤه المدينة منذ أسابيع، ويواجهون مقاومة أوكرانية شرسة.
ويؤكد الطرفان أنّ الأوضاع الإنسانية هناك كارثية، والمدينة مدمّرة على نطاق واسع، والقلق كبير بشأن مصير المدنيين فيها، علماً أنها كانت تضم أكثر من 400 ألف نسمة قبل الغزو الروسي.
اتهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الأربعاء، روسيا بعرقلة وصول المساعدات الإنسانية إلى ماريوبول لإخفاء "آلاف" الضحايا.
وأكد كلوغه أنّ منظمة الصحة العالمية "تمكنت حتى الآن من تسليم 185 طناً من المستلزمات الطبية إلى المناطق الأكثر تضرراً في البلاد، لتصل إلى نصف مليون شخص".
كما رفعت منظمة الصحة العالمية حصيلة الهجمات المؤكدة ضد النظام الصحي الأوكراني (المستشفيات وسيارات الإسعاف ومقدمو الرعاية...) إلى 91.
وقال كلوغه: "من الواضح أن هذا انتهاك للقانون الإنساني الدولي".
ولم تحدد المنظمة المسؤولية عن الهجمات بشكل مباشر، مؤكدة أنها "لا تتمتع بصلاحية" القيام بذلك.
وأعرب المسؤول الأممي عن قلقه بشأن المستقبل، في حين تحشد روسيا قواتها في شرق أوكرانيا لشن هجوم جديد محتمل.
وقال إن منظمة الصحة العالمية "تبحث كل السيناريوهات، من الاستمرار في علاج الضحايا بشكل جماعي" إلى "الهجمات الكيماوية". واعترف كلوغه بأنه "ليس هناك ما يضمن أن الحرب لن تزداد سوءا".
(فرانس برس)