قال ممثل منظمة الصحة العالمية في أوغندا، يوناس تيغيغن ولد مريم، الأربعاء، إن لقاحات إيبولا التجريبية ستصل إلى أوغندا في غضون أسبوعين تقريبا، إذ فرضت العاصمة كمبالا إجراءات وقائية صارمة تشمل إغلاق المناطق المتضررة بالفيروس.
وأوضح الطبيب يوناس تيغيغن ولد مريم، ممثل المنظمة لوكالة "أسوشييتد برس"، أن مئات الآلاف من جرعات اللقاح التجريبية ستصل لدعم جهود الدولة التي لا يزال يتعين عليها التركيز على تتبع المخالطين للمصابين بالفيروس والمشاركة المجتمعية.
وأضاف "نحن نقترب أكثر فأكثر من نشر اللقاحات. هذه مجرد أداة أخرى سنختبرها". وأشار إلى أن اللقاحات التي طورها معهد سابين للقاحات في الولايات المتحدة وجامعة أكسفورد "جاهزة لشحنها" إلى أوغندا، التي تضع اللمسات الأخيرة على بروتوكولات الدراسة قبل أن تصدر هيئة الأدوية الوطنية تصاريح استيراد.
تنتشر سلالة السودان من إيبولا، والتي لا يوجد لقاح لها مثبت، في أوغندا. وتسبب الفيروس، الذي يظهر على شكل حمى نزفية فيروسية، في وفاة 24 شخصا وإصابة 60 على الأقل. ولا تشمل الإحصائيات الرسمية الأفراد الذين يعتقد أنهم ماتوا بسبب إيبولا قبل تأكيد تفشي المرض. ومن بين الضحايا خمسة من العاملين في مجال الصحة.
يتم إنتاج لقاح أكسفورد في معهد سيروم في الهند، والذي أشار إلى قدرته على توفير مئات الآلاف من الجرعات، وفقا ليوناس، الذي يتابع عن كثب جهود الحكومة الأوغندية في مواجهة إيبولا.
أعلنت أوغندا تفشي فيروس إيبولا في 20 سبتمبر/ أيلول، بعد عدة أيام من بدء انتشار المرض المعدي في بلدة زراعية ريفية. وفرضت الحكومة إجراءات الإغلاق وحظر التجول الليلي في بؤرة تفشي المرض، التي تبعد حوالي 150 كيلومترا غرب العاصمة كمبالا.
ينتشر فيروس إيبولا عبر ملامسة سوائل جسم شخص مصاب أو مواد ملوثة. وتشمل الأعراض الحمى والقيء والإسهال وآلام العضلات وأحيانا النزيف الداخلي والخارجي.
ولم يتمكن العلماء من الوصول إلى مصدر العدوى، لكنهم يشتبهون في إصابة الضحية الأولى لتفشي فيروس إيبولا عبر ملامسة حيوان مصاب أو أكل لحومه النيئة. ولا يزال المسؤولون الأوغنديون يحاولون تحديد مصدر التفشي الحالي.
شهدت أوغندا عددا من حالات تفشي إيبولا السابقة، كان أبرز تفشٍ عام 2000 الذي أودى بحياة أكثر من 200 شخص. كما تسبب تفشي فيروس إيبولا في الفترة من 2014 إلى 2016 في غرب أفريقيا في وفاة أكثر من 11000 شخص، وهو أعلى عدد من الوفيات للمرض على الإطلاق.
اكتشف فيروس إيبولا عام 1976 خلال تفشيه في جنوب السودان والكونغو، في قرية بالقرب من نهر إيبولا والذي يحمل الفيروس اسمه.
(أسوشييتد برس)
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
