مواد الإغاثة بيد التجار والعسكر في مناطق سيطرة النظام السوري: استغلال المأساة
أكدت مصادر مطلعة أن المساعدات الإنسانية التي قدمتها بعض الدول للنظام السوري، لمساعدة المتضررين من الزلزال، بدأت تُباع في المحال التجارية ببعض المحافظات الخاضعة لسيطرته في الوقت الذي يُحضر بعد التجار لطرح هذه المواد غداً الجمعة في الأسواق.
وكشف الناشط، علي الموسى، من مدينة السويداء لـ"العربي الجديد" أن مساعدات إنسانية مقدمة من تونس والإمارات ودول أخرى وصلت إلى مستودعات تجار في المدينة، حيث يتم التحضير لطرحها في السوق يوم الغد، مؤكداً أن المساعدات دخلت عبر حاجز لقوات النظام، ووصلت مستودعات أحد التجار في تمام الساعة الثالثة والنصف من مساء اليوم الخميس، حيث ستُطرح في الأسواق يوم غد الجمعة.
بدوره أكد الصحافي السوري، صدام حسين، الذي يعمل حالياً لدى قناة روسيا اليوم، أن المساعدات الإنسانية غير المخصصة للبيع تنتشر على رفوف المحال التجارية في مدينة اللاذقية غرب سورية.
واعتقلت قوات النظام السوري اثنين من الناشطين في مجال الإغاثة لأسباب مجهولة، هما معين علي في مدينة اللاذقية، ومحمد غزال الذي كان يطالب بإيصال المساعدات لمستحقيها، بعد سرقتها، وفق صفحة "البلاتفورم" على فيسبوك، التي أعلن فريقها تضامنه الكامل مع أسرة محمد غزال ومطالبة الجهات المعنية بإطلاق سراحه وملاحقة الفاسدين.
وبثت المنصة تسجيلاً مصوراً قالت إنه توثيق لعمليات سرقة المساعدات الإنسانية فور وصولها لمطار دمشق الدولي.
وكان معين علي انتقد في تسجيل مصور له على فيسبوك العراقيل التي تفرضها حكومة النظام السوري على الناشطين العاملين في مجال إيصال المساعدات الإنسانية للمتضررين والمحتاجين، مؤكداً أن من يريد إيصال المساعدات بحاجة لتصريح أمني إضافة لمراجعة مبنى المحافظة، رافضاً أن يكون هناك وساطة بين المحتاجين وموصلي المساعدات الإنسانية كون هذه المساعدات إذا وصلت للجهات التابعة للنظام السوري سيتم سرقتها ويُحرم منها المحتاجون لها.
إلى ذلك أكدت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" أن الأجهزة الأمنية التابعة للنظام السوري إضافة للجيش تدخلت في عمليات توزيع المساعدات الإنسانية، ونقلت جزءاً منها إلى القطع والمطارات العسكرية بذريعة مساعدة العسكريين المتضررين من الزلزال.
وكانت وزارة النقل التابعة لحكومة النظام السوري أعلنت استقبال 40 طائرة من مختلف الدول محملة بالمساعدات الإنسانية في كل من مطارات حلب ودمشق واللاذقية.