يجتاح طقس شديد البرودة معظم الولايات المتحدة، اليوم الأحد، مع وصول موجة الطقس البارد وانخفاض درجات الحرارة لما دون الصفر إلى ولايات جنوبية مثل تكساس وفلوريدا، ومن المتوقع أن تنحسر وطأة تلك البرودة خلال الأيام المقبلة.
بدأت مدرسة "رودس كوليدج" في ممفيس إرسال الطلاب المقيمين إلى منازلهم، السبت، ونقل أولئك الذين لا يستطيعون العودة إلى منازلهم إلى فنادق، حيث تخطط المدرسة لتشغيل فصول دراسية افتراضية عبر الإنترنت يومي الاثنين والثلاثاء.
جاء في إعلان المدرسة: "نطلب منكم عدم الحضور إلى الحرم الدراسي بسبب الوضع المائي المستمر والمخاطر التي يتسبب فيها".
البرودة الشديدة تتسبب في أعطال بشركة المياه
وتسبب التغير في درجات الحرارة في أعطال في أنابيب توصيل المياه، حيث تواصل أطقم الطوارئ العمل على مدار الساعة في ممفيس وتينيسي، الأحد، للوصول إلى الأنابيب المكسورة وإصلاحها والتي تسببت في انخفاض ضغط المياه في أنحاء النظام، حيث ظل بعض السكان بدون مياه جارية لعدة أيام، وظل جميع عملاء المرفق البالغ عددهم أربعمائة ألف نسمة ملتزمين بتوجيهات السلطات باستخدام المياه بعد غليها تجنباً للأضرار الصحية المحتملة.
قال الرئيس والمدير التنفيذي لشركة "ممفيس لايتس" داغ مكغوين، في تسجيل مصور نشره عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مساء السبت، إنه يأمل في الحصول على تقدير لموعد استعادة الضغط بعد ظهر الأحد (حسب التوقيت المحلي)، مضيفاً "لنتحمل قليلاً.. وليساعد الجيران بعضهم البعض".
وتمكّنت الشركة، حتى بعد ظهر السبت، من إصلاح ستة وثلاثين مصدر مياه مكسور وأكثر من ألفي تسرب في المنازل والشركات، ومن المتوقع ظهور مزيد من التسريبات، مع بدء ارتفاع درجات الحرارة فوق درجة التجمد، اليوم الأحد.
وطلب مكغوين من السكان عدم فتح صنابير المياه بمجرد ارتفاع درجة حرارة المياه، وهو إجراء من شأنه أن يضيف ما بين عشرين إلى أربعين مليون لتر مياه يومياً تقريباً للنظام، ويساعد في استعادة ضغط المياه.
وكانت ممفيس هي أكبر شبكة مياه في ولاية تينيسي، ولكنها ليست الوحيدة، التي واجهت مشكلات بسبب الطقس البارد بدرجة غير معتادة، حيث قالت وكالة إدارة الطوارئ في ولاية تينيسي، ليل السبت، إن ثماني وعشرين شبكة مياه أصدرت إشعارات استخدام المياه المغلية تجنباً للأضرار الصحية المحتملة.
(أسوشييتد برس)