قال عضو الفريق الاستشاري لفيروس كورونا في حكومة النظام السوري، نبوغ العوا، الإثنين، أن الموجة الحالية للفيروس من أشد الموجات انتشاراً كون مدة حضانة الفيروس قصيرة، موضحاً لوسائل إعلام محلية، أن أعراض الإصابات الحالية مختلفة عن السابق، إذ يصيب الفيروس فئات عمرية أصغر، من بينهم طلاب المدارس، ما يؤشر إلى موجة خامسة من التفشي.
وأوضحت وزارة الصحة في حكومة النظام في بيان، أن سبب ارتفاع أعداد الإصابات يعود إلى تحسن القدرة المخبرية والتشخيصية، وتفعيل مخبر إجراء فحص "PCR" في مشفى دمشق، مع زيادة عدد الأجهزة والمواد المخبرية.
بدوره، أكد المواطن حسام زكريا، المقيم في منطقة جرمانا بريف دمشق، لـ"العربي الجديد"، أنه سجل قبل أكثر من أسبوعين عبر الموقع الإلكتروني لوزارة الصحة، وأنه يترقب تلقي اللقاح، مؤكداً أن مواعيد تلقي اللقاح بعيدة، وهناك حاجة إلى عدد أكبر من مراكز التلقيح لتغطية إقبال المواطنين.
وأضاف زكريا أنه "مع بدء الدوام المدرسي قبل عدة أيام، عانى أطفالي من زكام وارتفاع درجة الحرارة والتهاب في الحلق. لدي ثلاثة أطفال في صفوف المرحلة الابتدائية، ولا أجزم أن ما أصابهم هو فيروس كورونا، لكن هناك أعراض تختلف عن أعراض الإنفلونزا الموسمية، وعلى المدارس الحرص على سلامة الطلاب من خلال الرقابة الصحية على الصفوف".
وأكد مصدر محلي في العاصمة دمشق لـ"العربي الجديد"، أنه لا يوجد أي تغييرات في الإجراءات المتبعة للوقاية من فيروس كورونا، سواء في الشارع أو في المدارس، وهذا يعود إلى الحالة المعيشية السيئة التي يعاني منها معظم السكان.
وتشهد كل المناطق السورية موجة غير مسبوقة من انتشار فيروس كورونا، لكن أشدها حدة تلك التي تعصف بالسكان والنازحين في مناطق سيطرة المعارضة في الشمال الغربي، حيث يقارب معدل الإصابات اليومي 1500 إصابة، في حين وصلت نسبة إشغال المشافي في كل من محافظات اللاذقية ودمشق وريف دمشق إلى الطاقة القصوى، ويتم نقل المصابين إلى مشافي المحافظات المجاورة، بينما قررت الإدارة الذاتية الكردية فرض حظر تجوال في المناطق الخاضعة لسيطرتها دخل حيز التنفيذ أمس الأول السبت.