نازحون لبنانيون منتشرون في كل المناطق.. تحديات وحاجات ملحة

25 سبتمبر 2024
نازحون بمدرسة عمر فروخ بمنطقة طريق الجديدة، سبتمبر 2024 (حسين بيضون)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أعلن وزير البيئة اللبناني ناصر ياسين أن عدد النازحين في مراكز الإيواء بلغ 52900 شخص موزعين على 360 مركزاً، معظمها مؤسسات تربوية ومدارس رسمية، ويشكلون حوالي 30% من مجموع النازحين البالغ 150 ألفاً.
- أكد ياسين استمرار عمليات الاستجابة لحاجات النازحين بالتنسيق مع الجهات المعنية، مشيراً إلى التحديات في تأمين الفرش والبطانيات، وتفعيل المنظمات الإنسانية الأممية والشريكة لتوزيع المساعدات.
- أشار ياسين إلى الجهود الدبلوماسية لنقل صورة الوضع الإنساني وحث الدول على دعم الاحتياجات، مع توقع وصول مساعدات من دول عربية قريباً.

أعلن منسق خطة الطوارئ الحكومية، وزير البيئة اللبناني ناصر ياسين، أن عدد النازحين وصل حتى الساعة في مراكز الإيواء إلى 52900 شخص موزعين على 360 مركزاً، معظمها مؤسسات تربوية ومدارس رسمية.

جاء ذلك في مؤتمر صحافي عقده في السرايا الحكومية، كشف فيه عن وقوع 1247 شهيداً و5278 جريحاً معظمهم من المدنيين والأطفال والنساء، بالإضافة إلى تحديث واقع الاستجابة لحاجات النازحين. وأضاف: "نقدر أن عدد النازحين في مراكز الايواء يشكل حوالى 30 في المائة من مجموع الأهالي الذين تهجروا من المناطق اللبنانية وخصوصاً الجنوب والبقاع، هناك أكثر من 150 ألفا حتى الساعة".

وأكد ياسين، استمرار عمليات الاستجابة لحاجات النازحين بالتنسيق مع غرف العمليات المناطقية عبر المحافظين والقائمقامين واتحادات البلديات، إذ تقوم الهيئة العليا للإغاثة أيضاً بجهدها لتأمين الحاجات الأساسية، مع الإشارة إلى "التحديات الكبيرة خصوصاً لناحية تأمين الفرش والبطانيات لنقصها من السوق بسبب احتكار البعض لها، وقد بدأنا المعالجة مع وزارة الاقتصاد لوقف هذا الاحتكار وارتفاع أسعارها".
وأضاف الوزير ياسين: "إن المنظمات الإنسانية الأممية الشريكة عبر مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية وكل المنظمات الشريكة كاليونيسف وبرنامج الأغذية والـ "UNDP" وSave the Children وغيرها من الهيئات الشريكة مع لجنة إدارة الأزمات الوطنية فعّلت عملية توزيع كل المساعدات الإنسانية الملحة، ووضعت في مستودعاتها أكثر من 58 ألف سلة غذائية وهي تكفي عائلة لمدة شهر، 40 ألف فرشة وغطاء، 64 ألف حصة نظافة شخصية، وبدأوا بتوزيعها في كل المناطق ولكن الأمور اللوجستية تستغرق وقتاً للوصول".

وأضاف: "بات النازحون منتشرين من وادي خالد وأكروم وعكار وصولاً إلى بيروت وجبل لبنان والبقاع الغربي وزحلة والمتن والشوف وعاليه وكل المناطق، إنما الحاجات كبيرة بالنسبة للأمور الأساسية كالفرش والبطانيات، وهذا تحدّ كما ذكرت لأن هناك نوعاً من الاحتكار نعالجه مع وزارة الاقتصاد". وتابع: "أود الإشارة إلى أنه تم العمل اليوم مع وزارة الخارجية وأمين عام الوزارة الأستاذ هاني شميطلي ومع وزير الخارجية الموجود في نيويورك للطلب من سفراء لبنان في الخارج بعد تزويدهم بالمعلومات والمعطيات نقل صورة الوضع الإنساني وما نتج عن هذه الاعتداءات والإجرام الذي يقوم به العدو الإسرائيلي، وحث الدول الموجودين فيها للعمل ومواكبة الجهد الدبلوماسي الذي يقوم به الرئيس نجيب ميقاتي في نيويورك، لوقف إطلاق النار وحثّهم على دعم الاحتياجات الإنسانية الملحة بازدياد".
وأفاد: "تقديرنا أنه منذ 72 ساعة أصبح لدينا أكثر من 150 ألفا تركوا أراضيهم وبلداتهم تحت وطأة القصف والمجازر".

ورداً على سؤال عن الإجراءات لمواجهة الاحتكار قال: " قبل ثلاثة أيام طلبت هيئة الإغاثة آلاف الفرش بسعر تقديري حوالى 10 دولارات لكل فرشة وارتفع السعر بشكل جنوني إلى 20 وإلى 24 و30 دولاراً في بعض الأماكن، وهذا يشكل جريمة بحق أهلنا الذين يتوجب أن نخدمهم، ولا أقول إننا لن ندفع ثمن الفرش ولكن يجب أن يكون الربح معقولاً ومنطقياً، وتم التواصل مع وزير الاقتصاد ومدير عام الاقتصاد لتفعيل عمل مصلحة حماية المستهلك، ووزير الصناعة يتابع منذ الصباح مع الصناعيين وجمعية الصناعيين لزيادة تصنيع الفرش وتأمينها لهيئة الإغاثة والجمعيات التي تعمل في موضوع الاستجابة".

وأوضح في سياق متصل: "جرى تواصل مع الدول العربية الشقيقة التي أبدت استعداداً ويتم تزويدها بلوائح حول الحاجات الملحة وقريباً سنرى وصول مساعدات من العراق والأردن وقطر والكويت ومصر وغيرها من الدول الشقيقة. ونحن نسابق الوقت حيث إن عشرات الآلاف من الناس تنتقل إلى مراكز الإيواء".

المساهمون