- شخصيات مثل هناء خالد وإيمان المصري شاركت في الاعتصام، معبرين عن عجزهم أمام المشاهد المؤلمة والصمت الدولي، مؤكدين على ضرورة الضغط الدولي لوقف الإبادة.
- زينات نصار، من بلدة كفر قاسم، أكدت على التضامن مع غزة وناشدت المؤسسات الإنسانية للضغط من أجل وقف إطلاق النار وإدخال المساعدات اللازمة للشعب الفلسطيني.
جددت نساء شاركن في اعتصام تضامني مع أهل قطاع غزة نظمته جمعية زيتونة للتنمية وجمعية البرامج النسائية في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في لبنان، رفع الصوت للمطالبة بوقف الحرب، وعودة النازحين إلى بيوتهم واستئناف الحياة في أنحاء القطاع.
وأبدت المشاركات أسفهن لعدم الاستماع للمناشدات التي تطلق منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي لوقف الحرب على غزة، والتي طاولت البشر والحجر، وإنهاء الإبادة الجماعية التي ينفذها العدو الصهيوني في حق الأبرياء، والتي يقلن إن "العالم يتفرج عليها بدم بارد، وعلى تجويع أهل غزة وقتلهم بالتدمير الممنهج لكل شيء يتواجد فوق الأرض وتحتها".
وسبق أن أطلقت حملات في مخيم عين الحلوة هدفت إلى المساهمة في تخفيف معاناة الأهل في غزة، ودعم صمودهم في مواجهة العدو، وتكريس مبادئ التكافل بين أبناء الأمة كي يحمل الجميع الهمّ والقضية، ويوصلون رسالة تفيد بأنهم مع أبناء غزة، ولن يقفوا متفرجين حيال التنكيل والتجويع.
تقول هناء خالد مبروكة، المتحدرة من بلدة المزرعة بقضاء عكا الفلسطيني، لـ"العربي الجديد: "لم نعد نستطيع تحمل المشاهد المؤلمة على شاشات التلفزيون وسط الصمت الدولي الرهيب، إذ يتعرض الغزيون لأبشع أنواع العنف والقتل والتهجير، ويواجهون انعدام الغذاء والمأوى والدواء وحليب الأطفال، فالمواد الغذائية تكاد أن تكون شبه معدومة في ظل عدم إدخال كميات منها إلى غزة، بسبب حصار الاحتلال الصهيوني وتتعمّد قواته استهداف كمياتها أو استهداف العاملين المكلفين بإيصالها، لذا لا بدّ أن نرفع الصوت ونضغط على المؤسسات الدولية للعمل للوقف الإبادة الجماعية التي تحصل في حق شعبنا".
تضيف: "كنا نعتقد سابقاً بأن وقع النكبة التي حصلت قبل 76 عاماً كبير جداً، في ظل معرفتنا بألم اللجوء وما حصل خلال هذه النكبة. لكننا اكتشفنا أن ما يحصل في غزة حالياً وسط صمت عربي ودولي أكبر وأعظم مما حصل سابقاً. عرفنا اليوم لماذا لجأ الشعب الفلسطيني إلى دول مجاورة، فهو واجه افتقاد الأمان وآلة الموت في حروب العدو الصهيوني. ما يحصل في غزة مصيبة يجب أن تتوقف كي تعود الحياة إلى غزة، ويعود الناس إلى بيوتهم والأطفال إلى مدارسهم. نعلم أن الجرح والوجع كبيرين، لكن شعبنا في غزة فضل الصمود على أن يلجأ مرة ثالثة كي لا يتعرض لإهانة، كما حصل لنا في الشتات".
وتقول إيمان المصري، المتحدرة من بلدة نحف بفلسطين، لـ"العربي الجديد": "شاركت في هذا الاعتصام من أجل مساندة ودعم أهل غزة، والتنديد بالمذبحة التي تحصل في حقهم. تحصل الحرب في غزة أمام مرأى العالم من دون أن تصدر أي مؤسسة أو دولة قراراً يضغط على العدو الصهيوني لوقف العدوان، والإبادة الجماعية التي لم تحصل في التاريخ ولم نشهد مثيلاً لها. جئنا لنرفع صوتنا، ونناشد كل المؤسسات الدولية العمل سريعاً من أجل وقف الجريمة التي تحصل في حق أبناء غزة الذين يحاربهم العدو بكل الوسائل. يقتلهم ويمنع عنهم الدواء ويقصف المستشفيات، ويمنع دخول الغذاء والماء". تختم: "فلسطين لنا، والعدو الصهيوني اغتصب أرضنا وطردنا منها. سنستردها بالقوة لأنها أرضنا".
وتقول زينات نصار، المتحدرة من بلدة كفر قاسم بفلسطين: "أشارك في هذا الاعتصام من أجل التضامن مع الأهل في غزة الذين يتعرضون منذ أشهر لإبادة ممنهجة عدوانية ينفذها العدو الصهيوني أمام عيون العالم. نطالب المؤسسات العاملة في الشأن الإنساني بأن تضغط على العدو من أجل إصدار قرار بوقف إطلاق النار وإدخال المواد الغذائية التي يمنع العدو الصهيوني إدخالها إلى غزة كي تُخضع شعبنا، وتجبره على ترك غزة واللجوء إلى دول مجاورة. لكن شعبنا لم يستسلم أمام هذه الإبادة، ولن يترك أرضه مهما حصل".
تتابع: "يواجه شعبنا في غزة الأسلحة الفتاكة للعدو الصهيوني، ولا يملك أي مكان آمن لإيوائه، فالعدو استهدفهم حتى في مدارس وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) والمستشفيات والمساجد، كما لحق بهم إلى الخيام. وأمام ما يحصل في غزة، ومنع كل ما يحتاجه شعبنا من مستلزمات حياتية، نقول للعالم الذي يرى ويسمع كل ما يحدث في غزة أنه يجب أن يتحرك بسرعة من أجل وقف الإبادة الجماعية التي ينفذها العدو. ونطالب أيضاً بإدخال المواد الغذائية اللازمة بكميات كافية لوقف المجاعة وإدخال المواد الطبية التي يحتاجها المرضى، خاصة، وإعادة الحياة إلى غزة".